الخفاش.. مصدر الشر البيولوجي والمتهم الأول فى نقل الفيروسات.. لماذا؟.. فيديوجراف
مصدر الشر البيولوجي، والمتهم الأول فى نقل الفيروسات، الخفاش.
على مدار سنوات طويلة ارتبطت الخفافيش بانتشار كثير من الفيروسات القاتلة، أحدثها فيروس كورونا المستجد، وفيروس نيباه الذي حذرت بعض المنظمات الطبية العالمية من إمكانية انتشاره خلال الفترة المقبلة.
لكن لماذا الخفاش هو المتهم الأول فى انتشار الفيروسات القاتلة؟
السر يكمن فى الجهاز المناعي للخفاش، الذي يختلف عن جميع الكائنات الأخرى ويجعله مستقبل لجميع الفيروسات وناقل لها.
محمد رحيم باحث الفيروسات في جامعة لانكستر بإنجلترا، فى حواره لسكاي نيوز عربية، أكد أن الخفافيش تحتضن أكثر من 25 فيروسًا على رأسها عائلات الكورونا، ثم السعار، ثم النيباه، موضحًا ان هناك اكثر من نوع للخفافيش منها خفافيش الفاكهة التي تنقل فيروس نيباه.
خفافيش الفاكهة تعد الأكثر خطرًا لانها تنقل الفيروسات بصورة مباشرة للإنسان، لوجود احتكاك مباشر معه وهو ما يجعل خطورتها ونسبة الوفيات التي تسببها أعلى عن غيرها.
محمد عادل باحث فيروسات بمركز بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية المصري، فى حواره لسكاي نيوز عربية، أوضح أن السر فى نقل الخفافيش للفيروسات هو الجهاز المناعي للخفاش، الذي لا يقاوم الفيروس لما لديه من استجابة مناعية أعلى توفر خلايا محمية من العدوي، فلا تظهر عليه أعراض الإصابة، ليصبح الخفاش هو مركز تدريب للفيروس ويؤهله ويطوره وتخرج منه فيروسات جديدة.
الخفاش لا يهاجم الفيروس ويتركه داخل الجسم ما يحوله إلى وعاء لعدد مهول من الفيروسات.
علاء الخولي الباحث المصري في الهندسة الوراثية للفيروسات بمركز البحوث الزراعية، فى حواره لسكاي نيوز عربية، وصف الخفاش بأنه مصدر الشر البيولوجي لنقله عددًا من الفيروسات المميتة للإنسان في عدة دول، منها فيروس سارس الذي ظهر في 2003 بعد أول إصابة للإنسان في هونج كونج بالصين، وكان مصدره الخفافيش وانتقل للإنسان بواسطة السيفيت أو النمس الصيني، وفيروس ميرس الذي اُكتشف للمرة الأولى عام 2012، ورُجح أن مصدره الخفافيش وانتقل للإنسان عن طريق الإبل، وأخيرًا فيروس كورونا المستجد.