الدولار يتحدى خفض الفائدة ويرتفع بقوة مع لهجة حذرة من الفيدرالي الأمريكي

سجّل الدولار ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الخميس، متجاوزًا تأثير قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليستقر المعدل عند 4%، في إشارة إلى أن الأسواق تفسّر السياسة النقدية الحالية بطريقة أكثر حذرًا من الأرقام المعلنة.

ورغم أن خفض الفائدة عادة ما يؤدي إلى تراجع العملة الأمريكية، فإن تصريحات رئيس الفيدرالي، جيروم باول، جاءت بنبرة متشددة، حين أكد أن اجتماع ديسمبر المقبل ما زال “بعيدًا عن الحسم”.

وهذه التصريحات فسّرها المستثمرون بأنها إشارة إلى أن وتيرة التيسير النقدي قد تتباطأ، ما عزز الطلب على الدولار باعتباره أصلًا آمنًا وذا عائد مرتفع.

كما ساهمت زيادة عائدات سندات الخزانة الأمريكية في دعم العملة الخضراء، إذ ارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.09%، ولأجل 30 عامًا إلى 4.63%.

وهذا الارتفاع يعكس توقعات الأسواق بأن الفيدرالي سيواصل نهجه الحذر تجاه خفض الفائدة خلال الفترة المقبلة.