الرئيس السيسى: ضعوا سلامة المدنيين فى الاعتبار 6 آلاف «سقطوا» نصفهم تقريبا من الأطفال

علق الرئيس عبد الفتاح السيسي على تطورات الأزمة الفلسطينية - الإسرائيلية والوضع في قطاع غزة، خلال مؤتمر صحفي، عقد مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وذلك عقب قمة مشتركة بقصر الاتحادية.

وقال الرئيس السيسي على أننا اتفقنا مع الرئيس إيمانويل ماكرون على ضرورة عدم اتساع الأزمة لتشمل مناطق جديدة، مع التوافق على العمل المستمر لمنع التدهور في هذا الصدد».

الاجتياح البرى لغزة

وعلق الرئيس  السيسي قائلا: «إن هدف إسرائيل هو تصفية حركة حماس والفصائل المسلحة في القطاع، مما يتطلب سنوات طويلة جدا، ونسجل تأكيدنا على ضرورة عدم الاجتياح البري لقطاع غزة».

ونوه الرئيس السيسي على أن «الاجتياح البري لقطاع غزة سيسفر عن ضحايا كثيرين من المدنيين، ويكفي أننا نتحدث عن سقوط 6 آلاف من المدنيين نصفهم تقريبا من الأطفال، مع ضرورة وضع سلامة المدنيين في عين الاعتبار».

وشدد الرئيس السيسي: «توافقنا مع الرئيس ماكرون أيضا على العمل بجد على إدخال المساعدات الإنسانية، بالحجم الذي يتناسب مع 2.3 مليون فلسطيني متواجدين في القطاع، في ظل الحصار وقطع المياه والكهرباء والوقود على القطاع».

واستكمل الرئيس السيسي «تحدثت مع الرئيس ماكرون على ضرورة احتواء الموقف في غزة، ونسجل تفهمه لخطورة أمر الخروج أو الهجرة من القطاع للأراضي المصرية»، مردفا «اتفقنا على أن هذا الأمر –التهجير- الذي لن نسمح به يعتبر خطرا على القضية الفلسطينية».

وأشار الرئيس السيسي إلى أن غياب الأمل وحالة الإحباط واليأس خلال العشرين سنة الماضية تعتبر من أسباب الاقتتال الحالي غزة، مضيفا «إذا كان حل الدولتين لم ينجح والفلسطينيين متواجدون على أراضيهم، إذن من المؤكد إنه لن ينجح وهم خارج أراضيهم».

السيسي يشكر ماكرون

ووجه الرئيس السيسي الشكر إلى نظيره الفرنسي بعد وعوده بإرسال سفينة، مستشفى لتقديم الخدمة الطبية للمصابين الفلسطينيين، لافتا إلى أن المباحثات شملت أيضا التأكيد على إتاحة الفرصة لإطلاق مزيد من الأسرى المتواجدين بغزة لتهدئة الموقف.

وأردف «نحن في مصر حريصون على القيام بدور إيجابي في الأزمة من خلال تفهمنا للقضية». مشيرا إلى أن الرأي العام العربي والإسلامي يقدر أهمية حل القضية، وفقد الأمل والفرصة في إقامة دولة فلسطينية في ظل الممارسات الأخيرة عبر السنوات الماضية فيما يخص المسجد الأقصى والتوسع الاستيطاني كان بمثابة تغذية لحالة الغضب الذي نحتاج تفريغه لتحقيق حل السلام».

وأنهى الرئيس السيسي حديثه قائلا: «ندين كل الأعمال التي تمس المدنيين، كل المدنيين ليس لهم علاقة بالغضب، لكن يجب الحديث بمعيار واحد عن المدنيين من الطرفين».