الرئيس السيسي: التاريخ سيقف طويلا أمام معجزة المصريين في إنقاذ الوطن من براثن الإرهاب
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن التاريخ سيتوقف طويلا أمام معجزة كبرى حققها المصريون خلال السنوات الماضية، حيث أنقذوا وطنهم العريق من السقوط في براثن الإرهاب، وجماعات الشر والتطرف وصمدوا في وجه إعصار التمزق والانهيار والفوضى، الذي ضرب جميع أرجاء الإقليم، الـذي نحيا فيه، وفي ذات الوقت، شيدوا وعمروا بلادهم، ووضعوا أساسا لاقتصاد وطني، قادرا على التصدي للأزمات ولن يمضى وقت طويل "بإذن الله".. حتى ينعم المصريون.. بحصاد جهدهم.. واستثمارهم في مستقبل هذا الوطن.
وقال الرئيس السيسي - في كلمته خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ39 للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية اليوم السبت - "أتحدث إليكم اليوم في ذكرى "يوم الشهيد" يوم الأبطال، الذين خرجوا من نبت هذه الأرض الطيبة، فحملوا الأمانة برأس شامخة، وقابلوا ربهم بنفس راضية، وتركوا لنا - مع آلام الفراق - فخرا ومجدا، سيظل محفورا وخالدا في ذاكرة أمتنا".
وأضاف الرئيس إن " صفحات تاريخ هذا الوطن، زاخرة بأيام تشهد على قصة كفاح الشعب المصري المليئة بالتضحيات والبطولات التي أضاءت مشاعل النور، وألهبت مشاعر الوطنية، وحطمت صخور اليأس، ومهدت دروب الأمل، وخلدت أسـماءها في سجلات الشـرف.. "إنهم شهداء مصر وبريق ضيائها".. مؤكدا أن هؤلاء الشهداء سيبقون في وجدان أمتنا، محل تقدير واحترام الضمير الوطني، ودليلا قاطعا، على أن حب الأوطان ليس شعارات ترفع، أو عبارات تنطق، وإنما تضحيات حقيقية.. عرق وجهد ودماء.. ثمنا لصون مصر وأمنها واستقرارها وتقدمها.
ووجه الرئيس السيسي تحية تقدير واحترام من شعب مصر العظيم، إلى رجال القوات المسلحة البواسل الذين يحملون على عاتقهم بكل عزيمة وإصرار وشجاعة حماية مقدرات ومكتسبات الوطن، جنبا إلى جنب مع رجال الشرطة الأشداء، المخلصين في حفظ أمن مصر والمتسلحين جميعا بالولاء لهذا الوطن العظيم.
وأكد الرئيس أن التاريخ سيحكي يوما كيف كان العبور بمصر وشعبها، من حافة الخطر والفوضى والضياع، إلى بر السلامة والأمان والاستقرار "صعبا وقاسيا" .. كم كان الثمن المدفوع من دماء أبنائنا "غاليا وعزيزا" .. وكم كان حجم العمل، والصبر، والجلد، وإنكار الذات "كبيرا فوق التصور".
ولفت الرئيس السيسي إلى أن العالم يشهد منذ شهور مأساة كبرى بجوارنا في فلسطين العزيزة حيث يسقط آلاف الشهداء في قطاع غزة، ويتعرض الأحياء منهم لمعاناة إنسانية غير مسبوقة.
وتابع الرئيس: "نبذل أقصى ما نستطيع من جهد وطاقة، لحمايتهم وإغاثتهم، عن طريق وقف إطلاق النار، وإنفاذ المساعدات لهم، ونتوجه اليوم إلى الشعب الفلسطيني كله، المرابط على أرضه، والصامد فوق ترابها.. بتحية تقدير وإجلال ونقول لهم: " إن مصابكم مصابنا.. وألمكم ألمنا.. وإن مصر لن تتوانى عن مواصلة العمل.. لوقف إطلاق النار.. وإدخال المساعدات.. وإغاثة المنكوبين من هذه الكارثة الهائلة.. ولن تتوقف مصر عن العمل.. مهما كان الثمن.. من أجل حصول الشعب الفلسطيني الشقيق..على حقوقه المشروعة.. في دولته المستقلة."
وقال الرئيس السيسي - في ختام كلمته - أتوجه بتحية خاصة إلى أسر شهدائنا.. إلى الأب المحتسب.. والأم المكلومة.. والزوجة الصابرة.. والابن والابنة الصامدين .. لكم مني جميعا ومن شعب مصر كل التحية والتقدير .. على تضحياتكم العظيمة متعهدين لكم.. بأن تظلوا أمانة في أعناقنا فمصر كلها، أهلكم.. وشهداؤكم، أبناؤنا جميعا.. هم رمز فخرنا، ومبعث عزتنا".. "ودائما وأبدا: بالله العظيم، وبشهدائنا وأبنائنا الأبطال، "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.