الرئيس السيسي لرئيس وزراء اليونان: التعاقد مع دير سانت كاترين أبدي لا يمكن المساس به

أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تقديره العميق لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به خلال زيارته إلى العاصمة اليونانية أثينا، مشيدًا بما شاهده من مشروعات ناجحة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين مصر واليونان.

وأوضح الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني، أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تستند إلى روابط تاريخية وثيقة، وقيم الاحترام المتبادل والتعاون في شتى المجالات.

وأشار إلى أنه خلال الفترات الصعبة التي مرت بها مصر منذ عام 2011، كانت اليونان من أوائل الدول التي تفهمت الموقف المصري، ولعبت دورًا محوريًا في توضيح وجهة نظر مصر داخل المحافل الأوروبية، وهو ما يعكس قوة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

وأكد الرئيس السيسي أن مصر تؤمن إيمانًا راسخًا بقيم التعددية والتنوع، مشددًا على أن الدولة المصرية تبنت ممارسات عملية لترسيخ هذه القيم.

وقال: "نحن في مصر نؤمن إيمانًا شديدًا بالتنوع الموجود في النسيج الإنساني، وقد قمنا بإجراءات تعكس هذا التوجه، منها التأكيد على حرية العبادة وبناء دور عبادة لجميع المصريين دون تمييز".

وأعرب الرئيس السيسي عن انزعاجه مما تم تداوله من معلومات مغلوطة بشأن دير سانت كاترين موضحًا أن هذا الأمر يتعارض تمامًا مع ثوابت الدولة المصرية وسياساتها الراسخة في احترام المقدسات الدينية، والحرص على حماية الرموز الدينية لجميع الطوائف.

وأوضح أن التعاقد القائم بين الدولة المصرية ودير سانت كاترين هو تعاقد أبدي لا يمكن المساس به، وأن الدولة على استعداد لتقديم كل الدعم الممكن للدير، باعتباره يحمل بين جنباته تاريخًا دينيًا وإنسانيًا عريقًا، إذ يضم رفات قديسة منذ أكثر من 1500 عام.

وأكد الرئيس السيسي أن الدولة المصرية، أعادت بناء الكنائس التي أُحرقت على يد المتطرفين، مضيفًا:"في المدن الجديدة، نبني دور عبادة للمسيحيين، وإذا كان لدينا مواطنون يهود، فسنبني لهم معابد".