الرئيس السيسي: مصر عنصر استقرار في منطقة مضطربة ونحرص على تعزيز الشراكة مع اليونان

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الشكر لنظيره اليوناني كونستانتينوس تاسولاس على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا أن زيارته الخامسة إلى اليونان تعكس عمق العلاقات الممتدة بين البلدين عبر التاريخ.

وقال الرئيس السيسي، خلال جلسة مباحثات جمعته بالرئيس اليوناني في القصر الرئاسي بالعاصمة أثينا، إن العلاقات بين مصر واليونان قوية ومستقرة، مشددًا على حرص الجانبين على تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وأوضح الرئيس أن التوقيع على اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين يُعد خطوة مهمة للمضي قدمًا نحو مزيد من التعاون، قائلًا:«لدينا فرص كبيرة ومجالات متعددة للتعاون، سواء على الصعيد السياسي أو الثقافي أو الاقتصادي، وكذلك في مجالات الزراعة والطاقة وغيرها».

وأكد الرئيس السيسي أن مصر تمثل عنصرًا مهمًا للاستقرار في منطقة تموج بالاضطرابات، مضيفًا:«نحرص على انتهاج سياسة متوازنة في عالم شديد التقلب، ونؤمن بأن التنسيق المصري اليوناني يصب في مصلحة استقرار المنطقة بأكملها».

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أشار الرئيس السيسي إلى أن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، قائلاً:«نأمل من خلال تعاوننا المشترك أن نصل إلى وقف لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة».

وتطرق الرئيس إلى ملف الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أن مصر تحتضن نحو 9 ملايين ضيف، نتيجة عدم الاستقرار في عدد من دول الجوار.

وأوضح:«الوضع في غزة مختلف، ونحن حريصون على عدم تهجير الفلسطينيين قسرًا أو طوعيًا من القطاع».

وأضاف الرئيس:«منذ سبتمبر 2016، لم تخرج أي مركب هجرة غير شرعية من مصر إلى أوروبا، وهذا يعكس سياسة مصرية ثابتة ترفض من الناحية الأخلاقية والإنسانية أن يتم الزج بالمهاجرين في البحر أو التسبب في أزمات لأصدقائنا في أوروبا».

واختتم الرئيس السيسي:«نقف بحزم ضد الهجرة غير الشرعية، لكن في الوقت ذاته نؤكد أهمية النظر في تنظيم الهجرة الشرعية، ومصر تتبنى سياسة مستقرة، هدفها الأول هو تحقيق مصالح شعبها وضمان استقرار المنطقة».