الرئيس السيسي يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024، تلبية لنداء المصريين.

وقال الرئيس السيسي خلال الجلسة الختامية لمؤتمر حكاية وطن، «شعب مصر العظيم، أيها الشعب الأبي الكريم، لقد كانت أوقات طيبة ومثمرة التي قضيناها معا ونحن نسرد حكاية الوطن، الوطن الذي واجهنا من أجل رفعته التحديات، وأقول لكم لقد حققنا معا نحن المصريين، ملحمة تاريخية، حين تجاوزنا اليأس والإحباط استرددنا مصرنا من براثن جماعة الظلام والغدر، ثم تجاوزنا التحدي لنعيد بناء أمتنا العظمية، وتحقيق الكرامة والعدالة والتنمية.

وتابع «واجهنا إرهابا غاشما أراد النيل من أرضنا، وفقدنا شهداء من خير أبناء مصر، نحن موجودن بفضل تضحياتهم، اسمحوا لي أن نقف لهم وأسرهم لنقول لهم أننا لن ننسى لهم ما قدموه من أجل استقرار البلد».

وأضاف الرئيس السيسي «لقد كانت إرادة المصريين ومازالت هي المحرك الرئيسي والباعث الرئيسي لاستكمال الحلم في دولتنا الحديثة، ونحن على أعتاب جمهوريتنا الجديدة، التي تسعى لاستكمال ميسرة الدولة، فإننا نجدد العهد على العمل من أجل استكمال أحلامنا لمصرنا العزيزة، وطنا عظيما قويا قائما على أسس العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ودولة المؤسسات التي تحقق لمواطنيها الحياة الكريمة»، مردفا «تابعت باهتمام بالغ حالة الحوار الوطني التي كانت في شكلها الأولى مبشرة، ووجهت الحكومة ببحث حزمة المخرجات التي أخرجها الحوار، وأؤكد أنني أعتزم الاستمرار في تنمية الحالة الحوارية وكذلك الاستمرار في تطوير الحياة الحزبية لتتحقق للدولة رؤى بشكل دائم».

الرئيس السيسي يلبي نداء الشعب المصري

وواصل الرئيس السيسي «نجدد العهد بأنه سيكون واقعا يفيض بالخير والسلام والمحبة لكل المصريين، فلا خوف على أمة يتعانق هلال مسجدها مع صليب كنيستها، يقيني في أمتنا أنها لا تخاف ولا تنكسر، بل تعلو فوق تحدياتها، أقول لكم بلسان صادق أني حين لبيت نداء المصريين وتوليت المسؤولية لم أكن أملك خزائن الأرض أو جوامع الوعود الوردية، لم أكن أملك سوى إيماني بالله ولمصر وانحيازي لإرادتكم حاملا معي شرف العسكرية المصرية، ويكفيني بها وساما على صدري، واجهت معكم وبكم كل التحديات والأزمات وعبرنا معا جسور الأمل».

وتابع «ونحن بصدد استحقاق انتخابي، فإنني كما تعاهدت معكم لا أبادر إلى باستدعاء المصريين، الذين أدعوهم أن يجعلوا هذه الانتخابات بداية حقيقة لحياة سياسية مفعمة بالحيوية تشهد تعددية دون تجاوز أو تجريح، وكمواطن مصري قبل أن أكون رئيسا كانت سعادتي بالغة بهذا التنوع في المرشحين الذين بادروا بالترشح، فالاختلاف سنة الله في خلقه، وحقيقة لا يمكن إنكارها، والتنوع ثراء يدلل على خصوبة أمتنا».

واختتم الرئيس السيسي «إن كان يارب في غيري خير لها فوفقه ويسر له، وإذا كنت أنا أولى بها فوفقني ويسر لي، إنني ألبي اليوم نداء المصريين مرة أخرى وعقدت العزم على ترشيح نفسي لكم لاستكمال الحلم في مدة رئاسية جديدة، أعدكم أن تكون امتدادا لسعينا المشترك من أجل مصر وشعبها، وأدعو كل المصريين للمشاركة في هذا المشهد الديمقراطي ليختاروا بضميرهم الوطني من يصلح».