الرئيس اللبناني يغادر بعبدا ويدعو لإخراج لبنان من «الحفرة العميقة»

غادر الرئيس اللبناني ميشال عون، البالغ من العمر 89 عاما، قصر الرئاسة في بعبدا، داعيا إلى النضال في سبيل تخطي صعوبات المرحلة القادمة، وذلك مع انتهاء فترة ولايته.

وتوجه عون قبل مغادرته القصر لجمهور المحتشدين، قائلا: 'أرى اليوم بكم جميعا رجال مقاومة، أنتم رفاقنا في الفرح والحزن'.

وأضاف: 'اليوم نهاية مرحلة ولكن هناك مرحلة ثانية، تحتاج لنضال قوي للتغلب على صعابها'.

ولفت إلى أن الجرائم المالية في لبنان ارتكبها حاكم المصرف المركزي، الذي لم نستطع إيصاله للمحكمة بسبب وجود شركاء له من المنظومة الحاكمة.

وقال عون: 'البلد كي يعيش يحتاج للإصلاح، متهما مؤسسات الدولة والقضاء اللبناني والبنوك وأصحاب المال بالمسؤولية عن الوضع الحالي'.

وأكمل: 'يجب أن نخرج لبنان من الحفرة العميقة التي وضعوه فيها، واتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي وقعناه مع إسرائيل سيسهم في ذلك'.

جاءت مغادرة عون لقصر بعبدا قبل يوم واحد من انتهاء ولايته رسميا ومدتها 6 سنوات ولكن بدون خليفة، تاركا البلاد في وضع لم يسبق له مثيل إذ إن منصب الرئيس لا يزال شاغرا في وقت تقود فيه البلاد حكومة تصريف أعمال.

وعجز البرلمان اللبناني حتى الآن عن الاتفاق على من يخلف عون في هذا المنصب الذي يتمتع بسلطة توقيع مشروعات قوانين وتعيين رؤساء وزراء جدد وإعطاء الضوء الأخضر لتشكيلات حكومية قبل أن يصوت عليها البرلمان.

وتحكم لبنان حاليا حكومة انتقالية مع محاولة رئيس الوزراء المكلف منذ ستة أشهر تشكيل حكومة كما هو الحال خلال أكثر من نصف فترة عون في الرئاسة.

ووقع عون اتفاقا بوساطة أمريكية في أسبوعه الأخير في القصر، لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان مع إسرائيل.

ناصر ماهر: الجماهير لم تصبر عليّ..ومقارنتي بعبدالله السعيد ظلم