السعودية تضع حزمة حلول للقضاء على الازدحام المروري على جسر الرياض المعلق

يشهد الجسر المعلق في العاصمة السعودية الرياض ازدحاما مروريا كبيرا حيث يعيش سالكو الطريق الدائري على جسر "وادي لبن" معانا كبيرة.

ورغم أن وقت استغراق الرحلة على الجسر المعلق نحو 25 دقيقة ولكن الازدحام المروري يشكل معضلة خانقة فوق الجسر الذي يعد أحد أكبر الجسور في العالم.

وناقش المجلس البلدي لمدينة الرياض نهاية إبريل الماضي، آليات معالجة الزحام المروري عند الجسر المعلق، وخرجوا بعددٍ من التوصيات، مؤيدين ما ستقوم به وزارة النقل من وضع لوحات إرشادية عند مخرج 28 المتجه شمالاً، وبين مخرجي 33 و34 المتجهين جنوباً قبل الجسر المعلق بالجهتين.

وأشار المجلس في حينه إلى أن وزارة النقل تدرس إمكانية فتح امتداد طريق الخدمة من مخرج 34 ومخرج 33 إلى طريق جدة عبر الطريق العلوي، وذلك لتسهيل الحركة وربط اتجاه عدد من السيارات إلى طريق جدة لتخفيف الزحام المروري.

كما أبان أن أمانة الرياض تعمل على دراسة طريق نجم الدين، لتسهيل الحركة فيه، وتحقيق أعلى انسيابية، ليكون أحد الحلول المساندة، والرفع بالدراسة إلى لجنة المشاريع في المجلس البلدي.

وأشار إلى أن اللجنة التنفيذية للنقل، رأت أن ربط طريق أم المؤمنين عائشة مع طريق الأمير تركي وطريق أبي بكر الصديق يمكن أن يكون حلاً جذرياً يسهم في تخفيف الزحام عند الجسر المعلق، لافتاً إلى أن اللجنة تؤيد المسارعة في تنفيذ هذا المشروع ووضعه ضمن الأولويات بميزانية العام المقبل.

يشار إلى أن الجسر المذكور مدعوم بالكوابل، ويقع على وادي لبن في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة الرياض وسط السعودية، كما يعد واحداً من أكبر الجسور المعلقة في العالم، والأول من نوعه في السعودية، وذلك من حيث التصميم والبناء وأسلوب التنفيذ.

إلى ذلك، تم تصميم الجسر والعمل على تنفيذه ليتناسب مع الطبيعة الجغرافية للمنطقة المحيطة به، حيث حافظ على طبيعة الوادي دون المساس بأية خدمات أو عناصر طبيعية متواجدة فيه، كما أصبح أحد معالم مدينة الرياض البارزة.

يبلغ طوله 763 متراً، وعرضه 35 متراً، أما أعمدة الجسر فتتكون من عمودين: شمالي ارتفاعه 72.5 متر وجنوبي 80.5 متر، أما برج الجسر فهو بارتفاع 90 متراً، فيما بلغت التكلفة الإجمالية لمشروع الجسر حوالي 190 مليون ريال سعودي، وقد استغرق العمل بالمشروع حتى تاريخ إنجازه ست سنوات وستة شهور.

أما الجديد في هذا الجسر فطريقة التحميل، حيث تتم بواسطة كوابل التعليق من وسط الجسر وليس من الجوانب، كما هو الحال في معظم الجسور المعلقة، بالإضافة إلى أن المعدات والأدوات الخاصة بتجهيز كوابل التعليق ومعدات الشد الخاصة بهذا المشروع قد صممت خصيصاً لهذا الجسر، واشترك في تنفيذ هذا المشروع العملاق أكثر من 300 عامل ومهندس وفني.