السيارة الصيني بـ 750 ألف جنيه.. خبراء يحللون أسباب ارتفاع أسعار السلع.. فيديو

تعتبر زيادة أسعار السلع من الملفات التي تؤرق الحكومة، والتي تسابق الزمن من أجل حلها؛ بعد الارتفاع غير المسبوق في كل أسعار سلع المواد الغذائية والسيارات والأجهزة الكهربائية وغيرها من السلع؛ بسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء الذي يرتبط به التصنيع من خلال استيراد المكون الصناعي من الخارج.

واستضاف الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، خبراء الشعب بالغرف التجارية؛ لكشف تفاصيل الأسعار ووضع روشتات اقتصادية للخروج من الأزمات.

ارتفاع أسعار السيارات

من ناحيته، قال علاء السبع، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، إن السيارات سوق والقطاع يستهدف نسبة ضئيلة من العملاء المصريين في ظل ارتفاع الأسواق، مشيرا إلى أن الأسعار زادت 55% مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن أقل سعر للسيارات 700 و750 ألف جنيه في إحدى العلامات التجارية الصينية، منوها أن الطلب على الدولار زائد بسبب بيع الشركات التابعة للمناطق الحرة فقط.

وصرح عضو شعبة السيارات أن مبادرة استيراد السيارات للمصريين بالخارج إيجابية ونافعة للجميع، معلقا: يجب توفير المعروض لحل الأزمة؛ من خلال توفير العملات الأجنبية للاستيراد.

أسباب ارتفاع سعر الأجهزة الكهربائية

بدوره، كشف جورج سدرة، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية بالجيزة، أسباب ارتفاع سعر الأجهزة الكهربائية، مشيرا إلى أن المصنع يستورد من 20 لـ30 مكون لمنتجات الأجهزة الكهربائية من الخارج، واستقرار سعر الصرف يؤدي لضبط الأسعار.

سعر الثلاجات

وقال رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية إن هناك شائعات تثار بشأن تخزين التجار للسلع، معلقا: «التاجر بيستلم 100 و200 يبقى لازم أراجع وراه باع بكام وباقي عنده كام، منوها أن متوسط سعر الثلاجة 11 و12 قدم تبدأ من 22 لـ30 ألف جنيه، وفي 2021 كانت بـ6 و7 آلاف جنيه، مشددا على أن هناك أزمات في العملة الأجنبية متسائلا: بروح أشتري من أوروبا ليه وأنا عندي منتج محلي عالي الجودة؟.

ولفت جورج سدرة إلى أن شاشات التلفاز أصبحت عملة نادرة، معلقا: مستلمتش شاشات من 3 شهور، والهايبرات استحوذت على المنتجات كلها وبيعها بزيادة 2 و3 و4 آلاف جنيه عن السعر المحدد، وهذا بسبب غياب عدالة التوزيع، وشاشة 43 بوصة الشعبية تصل لـ15 ألف جنيه، و55 بوصة بـ20 ألف جنيه، معلقا: رئيس الحكومة أعطى رخصتين ذهبيتين لأكبر مصنعين سيوفروا 30% من الأجهزة التي عليها طلب محلي، مؤكدا أن الإنتاج المحلي لماركتين (تركي – صيني) ستنتشران في الأسواق منتصف العام المقبل، أطالب التاجر بوضع 5% ربح أقصى للأجهزة الثقيلة.

أسباب ارتفاع أسعار اللحوم والألبان

من ناحيته، أوضح محمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة شركة هيلثي المتخصصة في إنتاج اللحوم والألبان، لأنه تفاجأ بارتفاع أسعار الذرة وفول الصويا في الأسواق، حيث وصل سعر طن الذرة من 13 ألف جنيه لـ 19 ألف جنيه، وسعر طن فول الصويا أصبح بـ 49 ألفا، مضيفا: أن ارتفاع أسعار اللحوم والألبان في الأسواق خلال الفترة الحالية، يرجع إلى الارتفاع الجنوني الذي لحق بأسعار الصويا والذرة.

وتابع محمد مصطفى: بقالنا 10 أيام بنشوف زيادة في أسعار خامات الصويا والذرة ولا نعلم أسباب هذا الارتفاع، فالمتحكم في زيادة أسعار اللحوم والألبان هو مدى توافر الخامات المطلوبة.

وفجر رئيس شركة هيلثي، مفاجأة بشأن سعر كيلو اللحوم في الأسواق مع اقتراب شهر رمضان 2024، قائلاً: إذا استمرت أزمة ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج سوف يصل سعر كيلو اللحوم إلى 500 و550 جنيه، وارتفاع سعر اللبن بسبب زيادة تكلفة المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، ولابد من التحكم في أسعار التجار المعروضة على الخامات من الذرة وفول الصويا.

سعر كيلو الفراخ يتجاوز الـ 90 جنيه

بدوره، أكد عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، أن أزمة الدواجن في السوق المصري بدأت منذ عام 2022، وكانت تتمثل في عدم توافر مستلزمات الإنتاج من الذرة وفول الصويا والأعلاف من جانب، وارتفاع أسعارها من جانب آخر، مضيفا أن الدواجن في شهر ديسمبر 2022 كانت بـ 59 جنيها، والآن تبدأ من 82 جنيه وتتجاوز الـ 90 جنيه في بعض الأحيان، وسعر كرتونة البيض في المزرعة يصل إلى 155 جنيهًا، والبيضة الواحدة بـ5.5 جنيه حاليًا.

وتابع: اليوم أصبح هناك أزمات أخرى بجانب مستلزمات الإنتاج ، والدواجن مهما كان سعرها في الوقت الحالي فهي رخيصة، ولابد من تصحيح تداول سعر الدولار لتدفئة الدواجن في المزارع، ويجب توفير الدولار لمواجهة ارتفاع أسعار الدواجن، مضيفا: لدينا إنتاج يصل إلى 60% في الدواجن والأزمة في الدولار، وهناك زيادة 15% في أسعار الدواجن مع اقتراب شهر رمضان، مطالبًا بضرورة استيراد نحو 150 ألف طن من الدواجن قبل رمضان لتغطية حدوث تلك الأزمة.

أسعار السكر المحلي

في السياق ذاته، كشف هشام الدجوي، رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالجيزة، أسباب ارتفاع أسعار السلع الغذائية بالأسواق، مضيفا أن السلع التموينية التابعة للوزارة منتظمة ويصرفها 65 مليون مواطن بالمجان كذا السكر يتم صرفه بسعر استرشادي بـ12.60 جنيه على بطاقة التموين.

وتمنى رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالجيزة، التوسع في توفير بطاقات التموين للمواطنين، مؤكدا أن بطاقة التموين أصبحت الأمن والأمان للمواطن، مقترحا تعديل منظومة بيع الخبز، موضحا أنه الحكومة بمقدورها أن «تدلع المواطن» بدون أي زيادة على التكلفة في الميزانية، وذلك بتوفير بطاقة تموين لـ4 أفراد بقيمة 200 جنيه تموين، فضلا عن أن فرق الخبز سيتم توفيره بدلا من 50 جنيها سيكون للمواطن 500 جنيه.

سعر رغيف العيش

ولفت إلى أن الدولة تنفق جنيها واحدا على كل رغيف خبز يتم بيعه بـ5 قروش، موضحا أن المواطن عندما يوفر رغيف الخبز، يحصل على 10 قروش، وحال صرفه يتم خصم جنيه واحد من الدعم المقرر على بطاقة المواطن، لذلك هناك فجوة كبيرة كما يؤدي ذلك لحدوث عمليات تلاعب من بعض النفوس الضعيفة.

وطالب هشام الدجوي، بترك قيمة الجنيه المقررة على بطاقة التموين للمواطن مثل الـ200 جنيه قيمة الدعم، من خلال خصم ثمن الرغيف من البطاقة بقيمة جنيه واحد، مضيفا أن الفجوة الباقية ستوفر الدقيق الوهمي وفرق العملة، كما ستوفر الرغيف الفعلي الذي صرفه المواطن ودخل على المنظومة.

وعلق الدجوي قائلا: التاجر من مصلحته خفض أسعار السلع للحفاظ على رأس ماله، ويجب تنفيذ مبادرة تدوين السعر على السلع والمنتجات، لا سيما أنه كان هناك قرارا مشابها عام 2017 ولم يتم تنفيذه للأسف لذلك يجب التأكيد على تنفيذ تدوين السعر.

وأشار إلى أن إحدى الشركات وضعت قائمة أسعار بالزيادة الجديدة يوم 22 الجاري قبل أن يتم تعديل سعر المنتج أمس لـ50 جنيها بدلا من 40 جنيها خلال أيام قليلة، موضحا أن تفاوت أسعار المنتجات بين المتاجر يعود لعدم وصول الأسعار الجديدة بعد تعديلها للتجار مما يُحدث التفاوت في الأسواق.

وتابع: «إحنا حاليا في حرب اقتصادية على مصر لذلك يجب على الحكومة والمواطن والتاجر والمُصنع، الاتحاد لمحاولة تخفيف الأعباء»، مؤكدا أن تآكل رأس مال التاجر يعني خسارته، مختتما: الشركة عندما تطرح المنتج للتاجر وعليه سعر فإن التاجر لن يستطيع بيع المنتج بسعر مختلف عن ما تم تدوينه.