السيسى مثل عبد الناصر يهدد مخططات أمريكا.. سمير فرج يكشف تفاصيل هجوم الإعلام الغربى على مصر
أكد اللواء سمير فرج، المفكر والخبير الاستراتيجي، أن الإعلام الغربى والصحافة الأمريكية يشنوا هجوما على مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى، بسبب موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية، ورفض مصر تهجير أهالى غزة إلى سيناء، واصرار مصر على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح.
وقال سمير فرج فى مداخلة هاتفية، مع الإعلامي أحمد موسى، عبر برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن الصحافة الأمريكية شنت هجوما حادا على مصر والرئيس السيسى لدرجة ان صحيفة «نيويورك تايمز» وصفت مصر بالحليف السيء، وطالبت ربط المعونة الأمريكية بتغيير عقيدة الجيش المصرى وإعادة هيكلته.
كما كشف سمير فرج أن صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية قالت أن الرئيس السيسى ليس صديقا للولايات المتحدة الأمريكية، وأن أمريكا لاتشعر بالارتياح مع وجود الرئيس السيسى فى قيادة أكبر وأقوى دولة عربية.
وأوضح سمير فرج أن الإعلام الأمريكى ترى أن الرئيس السيسى يمثل نفس الخطر الذي كان يمثله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر؛ باعتباره بطلا شعبيا يتمتع بأغلبية كاسحة ومحبوبة، ومدعوم من الجيش والشرطة وأجهزة المخابرات.
و أشار سمير فرج خلال مداخلة هاتفية، مع الإعلامي أحمد موسى ، عبر برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد،إلى أن أمن مصر هو خط أحمر ولا يمكن السماح بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، لأن ذلك سيعني تصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، طلب دخول الرعايا الأمريكيين عبر معبر رفح، لكن الرئيس السيسي رفض ذلك في ظل منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وأشترط دخول المساعدات بمقابل خروج الرعايا.
إلغاء كامب ديفيد؟
وفيما يتعلق بالمعونة العسكرية، أوضح فرج أن اتفاقية كامب ديفيد غير مرتبطة بالمعونات أو المساعدات، ولكن الولايات المتحدة قررت تقديم معونة بقيمة 1.3 مليار دولار كهبة لمصر، وذلك بموافقة الكونغرس الأمريكي، لافتا إلى أن هذه المعونة تجدد سنويًا وتم إيقافها في عهد أوباما بسبب الإخوان المسلمين، وهذا يعني أنه في حال توقف المعونة الأمريكية، لا يمكن إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل.وأضاف سمير فرج أن الكونجرس الأمريكي ووزارة الدفاع رفضا خصم أي أموال من المعونة الأمريكية، نظرًا لمكانة مصر الاستراتيجية في الشرق الأوسط. وأشار إلى أن مصر طلبت صيانة طائرات أباتشي في عهد أوباما، لكن الرئيس الأمريكي رفض ذلك، في حين وافقت وزارة الدفاع على الطلب، بناءً على اعتبارات أمنها القومي. وأكد أن مصر تعتبر قوة عظمى في الشرق الأوسط بالنسبة للولايات المتحدة، وتمت صيانة الطائرات بالفعل.