الضرب بيد من حديد .. المظاهرات تفضح تعامل بريطانيا مع حقوق الإنسان بالداخل والخارج

تخضع بريطانيا لاختبار صعب خلال الساعات الأخيرة كشف زيف مبادئها وكيلها بأكثر من كيل، وترضى لغيرها ما لا ترضاه لنفسها والعكس صحيح، وها هي تقدم على اتخاذ خطوة لو فعلتها دولة أخرى لملئت الدنيا ضجيجًا.

فقد أعلن ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، بمنح قوات الشرطة صلاحيات جديدة لوقف الاحتجاجات التي تتعمد خرق قانون البلاد، مضيفا أن من يخرقون القانون يجب أن يشعروا بعواقب ذلك، مؤكدًا تأييده لمساعٍ قوات الشرطة للسيطرة على المظاهرات التي تعوق حياة الناس اليومية.

وبرر قراراته بأنه أنه من غير المقبول أن تتعطل حياة الناس بواسطة أقلية أنانية تشارك في مظاهرات غير قانونية، مبينا أن الحكومة البريطانية منحت الشرطة صلاحيات جديدة لوقف هذه الاحتجاجات.

وهذا يعني أن بريطانيا تكيل لحقوق الإنسان خارج حدودها بما لا يأبه لحقوق الإنسان وإنما يأبه للمصالح والعقود التجارية كما يرى محللين ومتابعين لما يجري في بريطانيا.

بينما الكيل الثاني، تغتفر بريطانيا انتهاكات حلفاءها لحقوق الإنسان ومواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وتكتفي فقط بالدعوة لضبط النفس.

أما المكيال الثالث، فإن لندن تحت ذرائع الحفاظ على الأمن ومكافحة الإرهاب تستطيع حجز وحبس المشتبه فيهم، بعد محاكمات لا تعرض فيها الأدلة ويكفي أن يهمس بها الضباط في أذن القاضي لينطق بحكم يقضي بالحبس لأجل غير معلوم مداه.

وبالمكيال الجديد لبريطانيا، فإن رئيس الوزراء البريطاني يطالب الشرطة بالضرب بيد من حديد لأي متظاهر يطالب بخفض الضرائب أو رحيل حكومة المحافظين.

وفاة 6 أطفال.. بكتيريا مميتة تثير القلق في بريطانيا

«لأول مرة في التاريخ».. تعين رائد فضاء من ذوي الهمم في بريطانيا