الطفلة كارما ضحية جبروت الأب.. أنهى حياتها انتقاما من والدتها |القصة الكاملة
عندما تسيطر غريزة الانتقام على الشخص، يمكنه فعل أي شئ وإيذاء أقرب الناس إليه، مثلما فعل والد 'كارما' بها لينتقم من والدتها.
تعيش 'كارما' ذات الـ6 أعوام مع والدتها، بعد انفصالها عن والدها وظل والدها يحاول أن يعيد والدتها إلى عصمته لكنها كانت ترفض بسبب سوء معاملته لها.
الطفلة كارما
وظلت الأمور تجري بشكلها الطبيعي، دون أي مشاكل بين والدها ووالدتها، حتى أن فجأته والدة 'كارما'، عندما طلب منها العودة له مرة أخرى ، 'أنا هشوف حياتي وهتجوز وبنتي هتفضل معايا'.
وبالفعل تزوجت مرة أخرى لكنها لم يأتي في بالها أن هذه الزيجة، ستكون السبب في معاناة ابنتها، فمنذ هذه اللحظة ويخطط والد 'كارما' للانتقام، وقبل العيد بأيام قليلة استغل غياب طليقته، وجلوس ابنته مع جدتها في الشقة بمفردهما، وطلب منها أن يأخد 'كارما' تقضي معه اليوم، وهذا بالفعل ما حدث وأعادها مرة أخرى للمنزل.
لكن كل هذا كان خطة وضعها الأب، لتثق به الجدة المسنة وتعطيه 'كارما'، وعند حلول إجازة العيد طلب والد 'كارما' أن يأخذها لتقضي الإجازة رفقة عائلته، وتذهب معه الصغيرة المسكينة، لتبدأ رحلة المعاناة والآلام، فمنذ ذلك التوقيت لم ترى 'كارما' والدتها.
ولم يتحمل الأب صراخها وهي تقول 'عايزة أروح لماما'، لذلك كان يعتدي عليها بالضرب المبرح، لا يشغله سوى الانتقام من والدتها، وعندما تطالبه بضرورة إرجاع ابنتها لها، كان يرد بكلمات بها نوع من التهديد، قائلاً: 'أنا هقتل كارما ومش هموت إلا لو كارما ميتة قبلي'.
هذه كلمات أب لا يعرف معنى الأبوة، ظلت 'كارما' تعاني معاناة شديدة على مدار 4 أشهر كاملين، تعرضت فيهم لسوء المعاملة والضرب، وفي حالة من الهياج التي أصابت والدها، بسبب تعاطيه المخدرات، ظل يعتدي عليها بكل قوته حتى فقد وعيها، ونقلت إلى المستشفى وظلت تتلقى العلاج، وتصارع من أجل والدتها التي كسر قلبها.
لكن فشلت كل محاولات إنقاذها لترحل نتيجة الضرب المبرح الذي تعرضت له، وعندما استفاق والدها وأدرك ما فعله في ابنته، ألقى بنفسه من شرفة منزله وسلم نفسه إلى الشرطة.