الانتخابات والتُطهر من الخطايا.. عوامل أدت لتزايد حالات كورونا في الهند

لعبت مجموعة من الأحداث التي شهدتها الهند دورًا في زيادة انتشار حالات الإصابة بفروس كورونا، لا سيما في الأسابيع القليلة الماضية.

وكان للتجمعات الكبيرة في الهند دور في زيادة الحالات التي يتم تسجيلها بالفيروس، حسبما أكد خبراء الصحة في الهند أو حتى الخبراء التابعين لمنظمة الصحة العالمية، وسنرصد في سطور التقرير التالي بعض من تلك الأحداث وكانت البداية مع:

النهر المقدس

تجمع أكثر من 3 ملايين شخص من الهنود الهندوس على ضفاف نهر الغانغ احتفالا بمهرجان ديني استمر عدة أسابيع بدءا من 11 مارس .

ويعتقد الهندوس أن الغطس في 'النهر المقدس' سيغسل خطاياهم، ويحتفلون بهذه المناسبة مرة كل 12 عاما تقريبا.

وطلبت الحكومات الإقليمية في جميع أنحاء البلاد من الذين شاركوا في هذه الاحتفالية عزل أنفسهم وإجراء اختبارات كورونا، إلا أن مناشداتها لم تلق الاستجابة المطلوبة من السكان.

الانتخابات

كما اجتذبت التجمعات الانتخابية في الهند حشودا كبيرة، إذ كان التباعد الاجتماعي غائبا.

وشهدت بعض الولايات الهندية انتخابات في مارس وأبريل، وكان رئيس الوزراء ناريندرا مودي يقود حملات حزبه من خلال تجمعات اجتذبت أعدادا كبيرة من المؤيدين.

ودفع ارتفاع حالات الإصابة بمرض 'كوفيد 19' المحكمة العليا إلى إلقاء اللوم على لجنة الانتخابات في الهند، لسماحها بالاستمرار في الاقتراع خلال فترة تفشي الوباء.

وقالت الحكومة الهندية، إن أكثر من 200 ألف شخص لقوا حتفهم بسبب فيروس كورونا حتى الآن، رغم أن الكثيرين يعتقدون أن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.

وفي وقت سابق من أبريل الجاري، بدأت الحالات الجديدة اليومية في دلهي في الزيادة بشكل كبير، حيث تضاعفت كل 6 أيام.

وفي الأسبوع الماضي، تم تسجيل رقم قياسي بأكثر من 280 ألف حالة تم تحديدها في غضون 24 ساعة، ثم توالت الأرقام القياسية حتى تخطت حاجز الـ300 ألف يوميا.

 

السلالة الهندية تثير القلق في أوروبا وتصل لدولة جديدة

حصيلة قياسية جديدة في الهند لوفيات وإصابات كورونا