القصة الكاملة لأزمة الدواجن.. صدمة التخلص من الكتاكيت وتأثيره على الأسعار
انشغل الرأي العام خلال الساعات الماضية، بواقعة إعدام صغار الدواجن «الكتاكيت» في بعض المزارع لعدم توافر الأعلاف، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو صادمة اعتبروها توثق كارثة تهدد قطاع الدواجن في البلاد.
وتعليقا على الفيديوهات، التي أثارت ضجة كبيرة على منصات التواصل، قال الإعلامي أحمد موسى: «شوف الكتكوت بيجري عشان ميتعدمش زي غيره».
وتابع خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى: «حرام والله اللي بيحصل ده، الكتكوت هيكبر ويكون فرخة كبيرة»، مضيفا «هو الحل بقي الإعدام؟، مينفعش نديها للمربين الصغار بدل الإعدام وهم يربوها».
وأكد أن هذه الكتاكيت هي أكل الناس وطعام المصريين، معلقا «لو وديتها للناس في بيوتها هتأكلها ببلاش»، يعني أيه نحط الكتاكيت بالكميات نخنقها في الجوالات، يا نهار أبيض على الكميات التي يجري إعدامها».
كارثة أكبر من أنفلونزا الطيور
من جهته، قال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، إن ما تم تداوله بشان إعدام الكتاكيت على منصات السوشيال ميديا، كارثة بمعنى الكلمة، قائلا: «كان عندنا أزمة دلوقتي بقت كارثة تهدد صناعة الدواجن».وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، عبر برنامج «على مسئوليتي»، أنه يجب عدم توفير مستلزمات الإنتاج، مشيرا إلى أن هناك عجزا وصل لـ 50% رغم أنه تم الإفراج عن 15% إلا أن ذلك لم يساهم في حل الأزمة.
التخلص من الكتاكيت
وأشار إلى أن عدم توفير مستلزمات الإنتاج أدى إلى عدم وجود الأعلاف وعدم تشغيل المصانع، قائلا: «الأزمة الحالية أكبر من أزمة أنفلونزا الطيور».
وشدد على أنه يجب عدم إعدام الكتاكيت لأنها ثروة قومية، لافتا إلى أهمية تدخل رئيس الوزراء، قائلا: «إحنا في كارثة وليس أزمة وإحنا كده في اتجاه للعودة لنقطة الصفر ولازم نحل الأزمة وتحرك الوزارات المعنية».
ارتفاع كبير في الأسعار الأسبوع المقبل
وفي سياق متصل، قال ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن هناك 3 ملايين عامل في قطاع الدواجن، موضحا أن الثروة الداجنة هي التي تستر مصر ومنازلها ولولاها لوصلت أسعار اللحوم إلى «حتة تانية».وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن المربين عليهم ديون بنكية والتزامات وهناك بعد اجتماعي ريفي للصناعة.
التخلص من الكتاكيت
وأضاف أن هناك عجز في الدواجن لأن المربين يبيعون الفراخ قبل اكتمال نموها، والأمر سينعكس خلال الأسبوع المقبل على الأسعار والتي ترتفع بشكل كبير، مؤكدا أن طن العلف ارتفع من 8 آلاف إلى 16 ألف جنيه، والذي كان يباع بـ 11 ألف وصل إلى 24 ألف جنيه.
واختتم أن وزير الزراعة وعد بحل الأزمة خلال اجتماعه المرتقب مع رئيس الوزراء غدًا الأربعاء، «غذائنا بأيدينا مش عاوزين نفرط فيه» موضحا أنه لو تم حل الأزمة خلال أسبوع سيطمئن الفلاح وتعود دورة الإنتاج لطبيعتها.
إعدام الكتاكيت بدأ منذ أسابيع لعدم توافر الأعلاف
علق ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، على الفيديوهات المتداولة لإعدام الكتاكيت في مزارع الدواجن ومعامل التفريخ، موضحا أن هذه المشاهد حقيقية للأسف بسبب عدم وجود أعلاف لإطعامها.وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن إنتاج مصر يبلغ 4 ملايين دجاجة و40 مليون بيضة يوميا.
التخلص من الكتاكيت
وقال ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، «نتمنى سرعة الإفراج عن المواد العلفية لإنقاذ صناعة الدواجن وبمواد كافية حتى لا يكون هناك سوق سوداء»، مضيفا «هناك 1.5 طن ذرة صفراء و400 ألف حبة صويا في الموانئ».
وأكد أن الأعلاف موجودة في الموانئ تنتظر الإفراجات البنكية، مشيرا إلى أن المربي يصرف عمالة وأدوية ونفقات تربية دجاج ولم يجد علف ما دفعه إلى إعدام الكتاكيت بهدف إنقاذ الدورة الإنتاجية.
وأردف ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أنه في حال عدم حل المشاكل سنواجه أزمة في لحوم الدواجن وبيض المائدة، مؤكدا أنه تم التوجه بخطابات ونداءات كثيرة للإفراج عن الأعلاف بالموانئ.
ووصف ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، الكتاكيت الصغيرة بأنها مصيبة على المربي؛ لأنه لا يجد أكل لها، وعمليات الإعدام بدأت منذ أسابيع.
حل جذري لأزمة الأعلاف وإعداد الكتاكيت
قال النائب هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، إنه سيكون حل جذري لأزمة الدواجن والأعلاف التي تفاقمت خلال الساعات الماضية، موضحا أنه سيتم إعلان خبر سار للمربين بشأن الأزمة.وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، عبر برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن لجنة الدواجن عقدت اجتماعا لمتابعة الأزمة وحلها، لافتا إلى أنه تم الحديث مع وزير الزراعة ورئيس مجلس الوزراء بشأن الأزمة.
وأشار إلى أن ملف الأزمة على مكتب رئيس الجمهورية، وسيكون هناك تدخل رئاسي لحل أزمة الأعلاف والدواجن.
ولفت رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، إلى تأثير أزمة الحرب الروسية – الأوكرانية على العالم أجمع، موضحا أن الساعات المقبلة ستتشهد حلولا جذريا لتلك الأزمة.
حالة فردية
علق السيد القصير، وزير الزراعة على الفيديوهات المتداولة لإعدام الكتاكيت في المزارع، موضحا أنه فيديو واحد يمثل حالة فردية يعاد نشره من كثيرين .وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن هناك من يريد تضخيم المشكلة ويعمم فكرة إعدام الكتاكيت على غير الحقيقة.
تأثير الحرب الأوكرانية على الدواجن
وأكد السيد القصير، وزير الزراعة أن الظروف التي يعاني منها العالم قللت عمليات الشحن للذرة وفول الصويا التي تستورد منها مصر كميات كبيرة تصل إلى نحو 6.5 مليون طن ذرة وثلث الكمية صويا.وأشار إلى أن الدولة دعمت قطاع الدواجن في مناحي كثيرة، مثل الإعفاء من الضريبة الإضافية لاستيراد مكملات الأعلاف، والتشجيع على فتح أسواق خارجية.
دعم المنتج المحلي
وأردف السيد القصير، وزير الزراعة أنه أحيانا يكون سعر الدواجن المستورد أقل من المحلي ولكن الدولة لا تستورد حفاظا على الصناعة المحلية.وشدد على أنه تم عمل الزراعة التعاقدية على الذرة لتشجيع المزارعين لزراعتها، متمنيا من أصحاب الصناعة شراء المنتج المحلي من الذرة.
ولفتت إلى أن الحكومة بدأت إحداث إفراجات في الذرة والصويا والتي وصلت إلى 50 مليون دولار في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الجاري.
التخلص من الكتاكيت
وأكد على أن صناعة الدواجن مؤثرة والدولة تبذل جهودها للحفاظ عليها، مضيفا أنه ليس كل كميات الأعلاف في الموانئ يتم الإفراج عنها لأن هناك احتياطي إستراتيجي يجب الحفاظ عليه، خاصة في ظل الفترة الحالية، والتي تتزامن مع موسم جمع المحصول المحلي.
وأكمل السيد القصير، وزير الزراعة، أن هناك توجيهات من رئيس الوزراء للتوسع في زراعة فول الصويا بداية من العام المقبل، من أجل تقليل الاعتماد على الاستيراد.
طلب إحاطة بشأن واقعة إعدام ملايين الكتاكيت
تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بشأن أزمة إعدام ملايين الكتاكيت بسبب نقص الأعلاف في الأسواق، الأمر الذي يهدد الأمن الغذائي المصري من اللحوم البيضاء.وقال في طلبه، إنه انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عدد من الفيديوهات، لبث مباشر، يظهر فيها إعدام ملايين الكتاكيت دون رحمة أو شفقة، بسبب نقص الأعلاف بالأسواق، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج مما دفع بعض مربي الدواجن إلى التخلص من الكتاكيت، في مشهد شديد القسوة، مؤكدا أن هذه الجريمة تهدد مستقبل الثروة الداجنة في مصر، بالإضافة إلى العبث بالأمن الغذائي المصري، الذي عملت الدولة على مدار السنوات الماضية على حمايته في مواجهة الأحداث العالمية المتتالية.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الأزمة تكمن في نقص الأعلاف في السوق وهو ما دفع بعض المربين لـإعدام الكتاكيت، مشيرا إلى أن نقص عدد الكتاكيت سيتسبب في تراجع إنتاج الدواجن في المستقبل القريب، ومن ثم ارتفاع أسعارها، وزيادة استنزاف العملة الصعبة لاستيراد اللحوم البيضاء لتلبية احتياجات الطلب المتزايد على الدواجن والبيض.
وطالب الحكومة بالتحرك الفوري لحل الأزمة، وسرعة استيراد مستلزمات الأعلاف وتشديد الرقابة على التجار الذين يستغلون الموقف ويرفعون الأسعار بشكل مبالغ فيه ، حيث وصل سعر الأعلاف إلى 16 ألف جنيه للطن بدلا من 7400 جنيه، بسبب ارتفاع مستلزمات التصنيع، وتوفير العملة الصعبة اللازمة لحل أزمة الأعلاف المتكدسة في الموانئ، بسبب نقص الدولار.
ولفت 'محسب'، إلى أن سعر طن فول الصويا وصل إلى 17 ألف جنيه مقارنة ب 9 آلاف جنيه قبل الأزمة، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الذرة الصفراء من 5 آلاف جنيه إلى 9 آلاف جنيه، مشددا على ضرورة اتخاذ موقف صارم وحازم ضد من أقبلوا على ارتكاب هذه الجريمة بإعدام ملايين من الكتاكيت، والترويج لهذا الفعل الذي يهدد مستقبلنا الغذائي.
واختتم طلبه قائلا: 'ربما تكون هذه الأزمة بداية للتفكير في زراعة مدخلات إنتاج الأعلاف محليا للتغلب على أزمة الاستيراد وتوفير العملة الصعبة، أو توفير بدائل تصلح لغذاء الدواجن'.
وزير الزراعة : فيديو إعدام الكتاكيت في المزارع حالة فردية