القصة الكاملة لأزمة «قائد» المنتخب.. حل مؤقت بمنحها لـ«الأقدم» أمام توجو.. والبدري يُهديها لـ«صلاح» في معسكر مارس
يؤدي المنتخب الوطني بقيادة حسام البدري، معسكرًا قويًا خلال الأيام الجارية، ضمن الاستعداد لمواجهتي توجو، المقرر لهما يومي 14 و17 نوفمبر الجاري، ضمن مباريات الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2022 بالكاميرون.
وظهرت أزمة جديدة خلال المعسكر الذي يقام حاليًا لأول مرة منذ عام تقريبًا، خاصة وأن آخر معسكرات الفراعنة أقيمت في شهر نوفمبر العام الماضي 2019، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وهي أزمة شارة القيادة.
الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة حسام البدري، لم يحسم قراره النهائي بشأن منح شارة القيادة لأي لاعب حتى الآن على الرغم من اقتراب عبد الله السعيد ارتدائها في مباراتي توجو، وهو ما تسبب في ظهور الأزمة من جديد، حيث تطور الأمر إلى أن وصل لحديث اللاعبين عن هذه الأزمة، بالتحديد أحمد فتحي الذي لم يستدعى للمعسكر من الأساس ومحمد صلاح لاعب المنتخب وليفربول الإنجليزي.
الجهاز الفني للمنتخب كشف عن موقفه النهائي بشأن شارة القيادة في مباراتي توجو، بأن يرتديها الأقدم، إلا أنها ستكون حديث كل معسكر، في ظل عدم قناعة حسام البدري، بأن الأقدم هو الأحق بها، خاصة وأن أصابع الاتهام بدأت تشير إلى أن حسام البدري استبعد أحمد فتحي لرفضه التخلي عن شارة القيادة.
أزمة شارة قيادة الفراعنة تعود للعام الماضي، بداية من التتسريبات التي ظهرت والتي أكدت وجود نية عند الجهاز الفني بقيادة حسام البدري، لمنح شارة القيادة لمحمد صلاح وتغيير نظام الأقدمية، لاسيما وأن البدري خرج في تصريحات تليفزيونية سابقة، أكد خلالها أن شارة القيادة ليست شرطًا أن تكون وفقًا للأقدمية، لكنها لها معاييرها الخاصة ولابد وأن يتم تحديدها بوعي.
الأمور تطورت سريعًا داخل المنتخب عندما عقد محمد بركات مدير المنتخب الوطني، جلسة مع أحمد فتحي للتفاوض معه من أجل التنازل عن شارة القيادة لصالح محمد صلاح، بينما الجوكر على الرغم من علاقته المميزة مع نجم ليفربول، رفض فكرة التنازل عن الشارة، لا سيما وأنه يرى بأنه الأحق بالحصول عليها كونه أقدم اللاعبين في صفوف المنتخب وأكثرهم خبرة بعد مسيرته الطويلة مع الفراعنة.
ولم يقف هذا الأمر عند هذا الحد، بل أن الصحف الأوروبية سلطت الضوء على هذه الأزمة في المنتخب الوطني، عندما قالت صحيفة «ميرور» البريطانية، إن اتحاد الكرة يسعى لتقديم اعتذارًا ضمنيًا إلى محمد صلاح عن طريق منحه شارة القيادة بعد الخطأ الإداري الذي حرمه من صوتي مصر المدير الفني وقائد المنتخب في تصويت جائزة أفضل لاعب في العالم التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
وسلطت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية، الضوء أيضًا على هذه الأزمة، عندما قالت إن هناك صدام جديد وقع بين محمد صلاح مع مسئولو اتحاد الكرة، حيث أن صدامه مع مسئولو الكرة في مصر لا ينتهي، مشيرة إلى أن أزمة شارة القيادة مع أحمد فتحي أحد الفصول الجديدة في ذلك المسلسل.
وفي نهاية أكتوبر من العام الماضي، حسم مدرب المنتخب الوطني حسام البدري، الجدل بشأن شارة القيادة، بعد ظهوره في تصريحات إعلامية، أكد خلالها أنه المسئول عن منح شارة القيادة للاعب الذي يراه يستحقها، موضحًا أن أحمد المحمدي كان قائد مصر في أمم أفريقيا الماضية إلا أنه غاب عن المعسكر الماضي أو الجاري أيضًا، موضحًا أنه يفضل أن يكون قائد المنتخب متواجد في الملعب باستمرار، وفتحي لم يكن متواجد مع الفراعنة لمدة عام، وهو ما دفعه للتفكير في الذي سيحصل على شارة القيادة.
ووفقًا للقائمة الحالية التي أعلنها حسام البدري، فإن عبدالله السعيد هو قائد المنتخب الوطني، ويليه في الترتيب أحمد حجازي، ثم محمد النني، ويأتي بعد ذلك محمد صلاح، وفقًا للترتيب حسب الأقدمية لكل لاعب.
وخرج أحمد فتحي، في تصريحات إعلامية، مطلع الأسبوع الجاري، ليؤكد أنه تم التفاوض معه من أحد مسئولي المنتخب، للتنازل عن شارة القيادة لكنه رفض التخلي عنها، بينما لم يكشف عن اسم المسئول الذي عقد معه الجلسة أو أية تفاصيل أخرى بشأنها، موضحًا أن أحمد حجازي ومحمد النني، أيضًا يرفضان التنازل عن شارة القيادة بينما لم يتحدث مع عبد الله السعيد في هذا الأمر لمعرفة رأيه.
محمد صلاح لاعب ليفربول، هو الآخر ظهر إعلاميًا، وتحدث عن أزمة شارة القيادة لأول مرة بشكل علني، مؤكدًا أنه أحد قادة المنتخب الوطني، وهو ما يعطيه الثقة في نفسه، وأضاف ضاحكًا: «الحصول على شارة المنتخب هيشيلني الليلة».
وأوضح صلاح، أن حسم قرار شارة القيادة يعود إلى حسام البدري المدرب الفني للمنتخب، بالإضافة إلى الثنائي عبد الله السعيد وأحمد فتحي، كونهما أصدقاء له ويتحدث معهما بصفة مستمرة، مشددًا على رفضه التدخل في هذه الأزمة أو تصدير أي أزمات بشكل عام.
ويقتنع البدري، بعدم الالتزام بمبدأ الأقدمية حيث يتبنى مبدأ التأثير في المنتخب وتحقيق الإنجازات على المستوى العالمي والاحترافية، لذلك يرى أن محمد صلاح هو الأجدر بارتدائها، على الرغم من حسمها بشكل شبه رسمي لعبد الله السعيد الذي سيرتديها في مباراتي توجو، إلا أنه سيفتح الملف من جديد في معسكر مارس المقبل.
أحمد فتحي: رفضت التنازل عن شارة القيادة في المنتخب.. وسأطلب ارتداء رقم 24 مع بيراميدز
صلاح والنني وتريزيجيه ينضمون لمعسكر المنتخب الوطني استعدادًا لتوجو
اليوم.. المنتخب يخوض مرانه بمشاركة صلاح والنني وتريزيجيه استعدادًا لمباراتي توجو
صلاح عن تأهل الأهلي والزمالك لنهائي الأبطال: أتمنى ألا يكون هناك حساسية بين لاعبي المنتخب