القصة الكاملة لإصابة «نيدفيد» الأهلي.. جراحة وتأهيل خاطئ.. واللاعب يقاضي معالجيه

ما زال كريم نيدفيد لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، يغيب عن الملاعب منذ إصابته في مباراة الأهلي ومصر المقاصة التي أقيمت يوم 10 إبريل العام الماضي، أي أنه اقترب من الوصول للغياب عامًا كاملًا عن المستطيل الأخضر.

غياب لاعب وسط الأهلي لفترة طويلة، دفع الجماهير للتكهن بأن مسيرته مع الساحرة المستديرة انتهت تمامًا، لاسيما وأن الفترة التي غابها أكثر من المحددة بكثير، إلا أن محاميه عبد الرحمن عادل، نفى ما تردد تمامًا، مؤكدًا أن اللاعب سيعود في شهر أغسطس المقبل.

بدأت أزمة إصابة كريم نيدفيد، بتعرضه للإصابة في مباراة الأهلي ومصر المقاصة، بقطع في غضروف الركبة، ليقرر ناديه السفر إلى ألمانيا لإجراء عملية جراحية هناك، وهو ما حدث بالفعل، حيث تم الاتفاق على خياطة اللاعب للغضروف بدلًا من استئصاله، وهو الإجراء المتبع عادة في مثل هذه الإصابات.

وبعد ما أجرى اللاعب الجراحة، خضع لعملية التأهل في المركز الألماني هناك، إلا أنه أثناء تأهيله اكتشف المختص بعملية تأهيل اللاعب، أنه سريع الاستجابة وهو ما قد يُعجل بعودته للملاعب مجددًا، خاصة وأن اللاعب صغير السن، الأمر الذي يساعده على ذلك، ليقرر المؤهل الألماني زيادة الجرعة التأهيلية.

ومن جانبه قام كريم نيدفيد بإبلاغ الجهاز الطبي للنادي الأهلي بقيادة خالد محمود، بأن المؤهل الألماني قرر زيادة الجرعة التأهيلية له، إلا أن طبيب الأهلي، أبلغه بخطورة هذا الأمر، مشددًا أن ذلك قد يعرضه لنتائج عكسية تضر بمصلحة اللاعب وليست تساعده على العودة للملاعب مبكرًا، بينما نيدفيد، لم يستجب لتلك النصيحة، وواصل تأهيله بناءً على رغبة الطبيب الألماني.

واستمر نيدفيد في التأهيل، لتظهر بعدها ارتشاح في الركبة، وهو ما دفعه للخضوع لفحوصات طبية والتي أثبتت إصابته بالتهاب في الغشاء الزلالي للركبة، وهو ما دفع طبيب الأهلي للتدخل بإبلاغه بأن هذه الحالة ستحتاج لتدخل جراحي، خاصة وأن سببها هو برنامج التأهيل الزائد، ليخضع اللاعب لجراحة جديدة لإزالة الغشاء الزلالي.

وبعدما أجرى لاعب الأهلي جراحة إزالة الغشاء الزلالي بالركبة، قام بتغيير مركز التأهيل الألماني، إلا أنه عقب انتهاء برنامجه التأهيلي الجديد اكتشف وجود ارتشاح بالركبة، ليقوم جهاز الأهلي بإخطاره بأن هناك خطأ حدث أثناء علاجه، ليجري فحوصات جديدة واطلع عليها الجراح الذي أجرى له العمليتين الجراحيتين، والذي بدوره أكد أنه ليس هناك سببًا واضحًا لما يحدث في ركبة اللاعب، وهو ما كان صادمًا بالنسبة لنيدفيد.

نيدفيد قرر البقاء في ألمانيا، لعرض التقارير والفحوصات الطبية التي أجراها منذ بداية إصابته حتى النهاية، على خبير ألماني، والذي أكد له أن ما حدث نتيجة علاج خاطئ من الجراح القديم، لاسيما وأن الغرز في الغضروف أصبحت غير صالحة، وعليه إجراء جراحة الغضروف من جديد، في شهر فبراير الماضي، ليبدأ بعدها عملية التأهيل ثم العودة للتدريبات الجماعية والتي من المقرر أن تكون بداية من شهر أغسطس المقبل.

ومن جانبه أوضح عبد الرحمن عادل وكيل ومحامي اللاعب، أن تقرر رفع دعوى قضائية ضد طبيب التأهيل الخاص به، نتيجة الأضراء الجسيمة التي وقعت على نيدفيد والتي أبعدته عن الملاعب لمدة طويلة للغاية عن الموعد المحدد.

وأشار عبد الرحمن، أنه سيتم اختصام الطبيب الألماني وأخصائي التأهيل، بسبب التشخيص الخاطئ للاعب، بينما أكد أيضًا أن حالة كريم نيدفيد حاليًا أصبحت مطمئنة بعدما تم تدارك الأخطاء التي وقعت في الجراحة الأولى بالجراحة الثانية التي تمت بنجاح.