القصة الكاملة لتصريحات يوسف زيدان عن طه حسين| الأديب يُبرئ نفسه.. والمثقفون ينتفضون دفاعًا عن الراحل
آثار الأديب يوسف زيدان؛ جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الإجتماعي؛ عقب تصريحاته عن عميد الأدب العربي الراحل طه حسين، في منتدى تكوين الفكر العربي أمس، حيث ذكر فيها أنه والمؤرخ السوري فراس سواح، أهم من الدكتور طه حسين، الأمر الذي أثار انتقاد العديد من الأدباء والمثقفين.
جدل بشأن تصريحات يوسف زيدان وفراس سواح عن عميد الأدب العربي طه حسين
ورد الروائي والمفكر يوسف زيدان على هذه الواقعة، موضحًا، أن حديثه عن طه حسين بجملة «أنا أهم من طه حسين» كان دعابة ومزحة، مشيرا إلى أن طه حسين هو أستاذ الأجيال وعميدهم.وقال يوسف زيدان خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى برنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، «حينما شاهدت انتشار الفيديو سررت من «حمقة» المصريين على عميدهم في الأدب الراحل طه حسين»، معلقا: «اليوم سننشر الفيديو الكامل للجلسة التي كانت تستهدف إطلاق مؤسسة ثقافية تستهدف تكريس الأدب والفن، وما حدث من كلام عن طه حسين وطريقة في الأدب».
وأضاف يوسف زيدان قائلا: أكدت خلال الجلسة على أن طه حسين كان يطبع 1000 نسخة وتباع على فترات طويلة، عكس الوقت الحالي يتم بيع نسخ مجلدات طه حسين على مراحل قصيرة الأجل وبكثرة، مختتمًا حديثه: الناس مفتشتش عن ضمائرنا حول جملة «أنا أهم من طه حسين»، وهذا «تلكيك» من البعض، وأطالب كل من يهاجمنا بمشاهدة الجلسة بعد نشرها كاملة على الإنترنت، والتي تصل لـ3 ساعات.
الموضوع انتهى.. حلمي النمنم يعلق على حديث يوسف زيدان
من جهته؛ علق حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، على حديث الروائي يوسف زيدان؛ موضحًا أن هذا الموضوع بات منتهي بشكل كبير بعد توضيح الآراء بين الطرفين، وتوضيح الروائي يوسف زيدان للأمر كان مهمًا لهذه الواقعة.وأردف حلمي النمنم في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، «كان من الضروري أن يدافع يوسف زيدان عن وجهة نظره وحديثه عن طه حسين، ففي مجال الفكر؛ يتم تقييم المفكرين من خلال مشروعهم وأفكارهم، ولا يوجد شخص أهم من شخص بكم الأعمال، حيث أن الدكتور طه حسين لم يكن مجرد كاتب يصدر كتب فحسب، بل كان مشتبكًا مع الواقع»
وأشار الكاتب الصحفي حلمي النمنم، إلى أن المفكر طه حسين مستمر حتى الآن في الآذهان، وكتبه يتم تداولها بين القراء والمفكرين، للاستفادة من طريقة أفكاره وسرده للقصص والروايات.
وأكمل وزير الثقافة الأسبق: «طه حسين أكثر المفكرين الذين تعرضوا إلى لغط شديد في مصر، وهناك أكثر من تيار يحمل عداء تقليدي لطه حسين، وهم كل التيارات الرجعية والتقليدية والمحافظة»، مختتمًا حديثه: «مينفعش نقول طه حسين أو عباس العقاد أهم، ولا أم كلثوم أو عبدالحليم حافظ أهم، فكل واحد لديه مشاريع خاصة به وأفكار يتم تقييمه على أساسها دون تحديد الأفضلية بالأهمية».
لم تكن واقعية.. ماذا قالت فاطمة ناعوت عن جملة يوسف زيدان
على الجانب الآخر، أكدت الكاتبة فاطمة ناعوت أن جملة يوسف زيدان عن عميد الأدب العربي «أنا أهم من طه حسين» لم تكن واقعية؛ لأننا كنا في حضرة طه حسين ولم نقبل أن يتم التقليل من قيمة عميد الأدب العربي.وقالت الكاتبة فاطمة ناعوت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى برنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد إن المثقفين غضبوا من جملة يوسف زيدان لأنهم لم يحضروا ولم يروا ما حدث بالندوة.
وتابعت الكاتبة فاطمة ناعوت: لو تم الانتقاص من قيمة طه حسين «هاكله بأسناني»، مشددة على أن يوسف زيدان تأسس على مدرسة طه حسين، مضيفةً: طه حسين كان مستقبل الثقافة في مصر، واستحق أن يكون منهجا دراسيا في المدارس.
لم تكن نكتة.. تعليق قوي من رئيس هيئة المتاب على حديث الروائي يوسف زيدان
كما علق الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الأسبق، على حديث الروائي يوسف زيدان والمفكر فراس سواح؛ عن عميد الأدب العربي «طه حسين»، قائلاً: «لم تكن نكتة».وأوضح أحمد مجاهد في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، «اسم منتدى تكوين الفكر العربي هو اسم صعب أوي بالنسبة لي، مشيرًا إلى أن يوسف زيدان وفراس سواح؛ ليسوا أصحاب منهج في منظور جديد، ومعظم إنجازاتهم تدخل في دائرة تحقيق التراث، معقبًا: «اللي حصل ده مش مجرد نكتة، لأنه لو كده كان هيبقى واضح والكل هيضحك عليها».
وأردف رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الأسبق: «من كانوا يقودون تكوين الفكر العربي قديمًا؛ هم طه حسين وأحمد لطفي السيد، والأوضاع مختلفة تمامًا عن من يقوموا بمناقشة الفكر العربي حاليًا»، مضيفًا، أن الروائي يوسف زيدان وفراس سواح كلاهما له إنجازاته في مجالاته المحترمة، وليس لهم أي درجة في الثقافة العربية توازي إنجازات المفكر طه حسين.
واختتم: «دور طه حسين مختلف تمامًا عن الجميع، وما شاهدته في الفيديو أثناء حديث يوسف زيدان وفراس سواح عنه؛ لم يكن مزحة».