القصة الكاملة لحريق الشرابية.. 5 ساعات من اللهب وتحقيقات موسعة من النيابة العامة

شهدت منطقة عزبة الورد بحي الشرابية في القاهرة فجر الثلاثاء كارثة حقيقية بعدما اندلع حريق هائل التهم عددًا من مغالق الأخشاب المستعملة، واستمر لأكثر من خمس ساعات متواصلة، مُخلفًا خسائر مادية ضخمة دون تسجيل وفيات، وسط جهود مضنية من قوات الحماية المدنية للسيطرة على ألسنة اللهب ومنع امتدادها إلى المناطق السكنية المجاورة.
فور تلقي غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة بلاغًا باندلاع الحريق، تحركت قوات الإطفاء مدعومة بـ15 سيارة إطفاء و3 خزانات مياه استراتيجية.
وتم فرض طوق أمني عاجل، وإخلاء العقارات المحيطة خوفًا من امتداد النيران أو انهيار المباني بفعل الحرارة المرتفعة.
الموقع: مغالق أخشاب شديدة الاشتعالاندلعت النيران في منطقة تعج بورش الأخشاب المستعملة، وهي من أكثر المواد القابلة للاشتعال، ما زاد من صعوبة السيطرة على الحريق. وواجه رجال الإطفاء تحديات كبيرة بفعل تكدس المواد القابلة للاشتعال، وامتداد النيران بسرعة داخل المخازن المجاورة.
رغم الجهود المكثفة، أسفر الحريق عن خسائر مادية ضخمة قُدّرت بملايين الجنيهات، بحسب ما أكده شهود عيان وأصحاب الورش المتضررة. كما أُصيب أحد أفراد الحماية المدنية بحالة اختناق وحروق خلال عملية الإطفاء، وتم إسعافه في الحال.
تحرك النيابة العامة: قرارات عاجلة وتحقيقات موسعةفور السيطرة على الحريق، انتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة الموقع ميدانيًا، وأصدر عدة قرارات مهمة، أبرزها سماع أقوال الشهود وأصحاب الورش المحترقة، وتكليف الأدلة الجنائية برفع البصمات وآثار الحريق، وتحديد بؤرة اندلاع النيران، وطلب تحريات أجهزة الأمن حول الأسباب والملابسات.
وطلبت النيابة تشكيل لجنة هندسية من محافظة القاهرة لفحص سلامة العقارات المجاورة، وتكليف الجهات المختصة بتقديم تقرير فني شامل يوضح سبب الحريق، ومراجعة التزام الورش باشتراطات السلامة والحماية المدنية.
وحتى الآن التحقيقات لا تزال جارية، ويُنتظر تقرير المعمل الجنائي للتأكد من السبب الرئيسي للحريق، وهل هناك شبهة جنائية من عدمه.