القصة الكاملة.. لـ سيدة الشرقية من تقطيع جسد طفلها لأشلاء والتمثيل بجثمانه إلى إحالتها للجنايات

مفاجأت كشفت عنها النيابة العامة بشأن سيدة الشرقية  التي أنهت حياة طفلها الصغير، بطريقة مأساوية، خلال الأيام الماضية ، وشغلت قضيتها الرأى العام لبشاعة الجريمة، التي تقشعر لها الأبدان، وأدعت السيدة أنها مختلة عقليا ظنا منها أن تفلت من العقاب، ولكن الطب النفسي، كان له رأى آخر.

سيدة تنهي حياة طفلها بالشرقية

حيث كانتْ قد تلقت النيابة العامة إخطارًا من الشرطة مساء الخميس الموافق السابع والعشرين من شهر إبريل الماضى مفاده قتل المتهمة ابنها وتقطيعها جسده وإخفاؤها الأشلاء بمسكنها، فبادرت النيابة العامة بسرعة الانتقال لمسرح الجريمة لمعاينته، وبالتزامن مع ذلك بادرتْ بسرعة استجواب المتهمة وسؤال الشاهد الذي اكتشف الواقعة وأبلغ الشرطة عنها.

أم تقطع ابنها لأشلاء بالشرقية

حيث شكلت النيابة العامة فريقيْن؛ انتقل أحدهما إلى مسرح الجريمة في رفقة الطبيب الشرعي وخبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بعد تمام التحفظ على مسرح الجريمة، حيث تمتْ معاينته بدقة على مدار ساعات متواصلة عثر خلالها على كافة أشلاء وأجزاء جسد المجني عليه، وعثر على سلاحي الجريمة وآثار لها بكافة أرجاء المسكن، وكذا كشفت المعاينة عن الكيفية التي حاولت المتهمة بها إخفاء الأشلاء والعبث في هويتها، بينما اختص الفريق الآخر باستجواب المتهمة التي أقرتْ بتفصيلات ارتكابها الجريمة، وبواعثها وراء ارتكابها، وقصدها منها، وكيفية تخطيطها وتنفيذها هذا المخطط، وأجرتْ محاكاة لكيفية ارتكابها الجريمة بمسرح الواقعة، كما قام الفريق نفسه في الوقت ذاته بسؤال الشاهد الذي اكتشف الواقعة بعدما حاولت المتهمة إثناءه مرتيْن عن التواجد في مسرح الجريمة يوم اكتشافها، وسؤال أحد الذين على صلة بالمتهمة، حيث تم الوقوف منهما على معلومات تفيد في كشف الحقيقة، وبيان ملابسات ارتكاب الواقعة.

استجواب المتهمة بقتل ابنها بالشرقية

هذا، وقد لاحظت النيابة العامة وتابعتْ عن كثب ما تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة من تكهنات وتأويلات كاذبة وغير صحيحة، إما عن كيفية ارتكاب الواقعة أو سببها أو الباعث من ورائها، بل استطالتْ -دون سند جازم- إلى  ادعاء اختلال القوى العقلية للمتهمة أو صحتها النفسية كسبب لارتكابها للجريمة، وهو ما لم تسفرْ عنه التحقيقات حتى ساعته وتاريخه، بل توصلتْ إلى عكسه، حيث رجحتْ شواهد وأمارات عديدة سواء خلال إجراءات المعاينة، أو استجواب المتهمة، أو سؤال الشهود، رجحان سلامة قواها العقلية والنفسية، وهو الأمر الذي تسعى النيابة العامة إلى التحقق منه على نحو يقيني بإجراءات قانونية رسمية محددة.

كما لاحظت النيابة العامة تداول تأويلات منسوبة إلى إقرارات المتهمة في التحقيقات أو ملابسات مُدعًى بتوصل التحقيقات إليها على نحو غير صحيح، ولا هدف ولا غرض منه سوى لفت الانتباه وتكثير سواد المتابعين، مما يؤثر في سلامة الأمن والسلْم المجتمعي، ويؤثر في حسن سير التحقيقات.

محام طفل الشرقية

تفاصيل جديدة كشفها برنامج تفاصيل، الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل، على قناة صدى البلد 2، حول الجريمة البشعة في محافظة الشرقية، وتحديدا في مركز فاقوس، حيث أقدمت سيدة تدعى هناء على إنهاء حياة ابنها سعد بطريقة مأساوية.

من جهته، رفع سمير صالح، المحامي بالنقض، الستار عن مستجدات ما حدث بجريمة فاقوس في محافظة الشرقية، قائلا: جريمة لم أرها طوال عملي في المحاكم الجنائية، ورجال النيابة والمباحث الجنائية اندهشوا من ثبات القاتلة الانفعالي، خلال أقوالها أمام النيابة العامة.

جريمة طفل الشرقية

وتابع محامي أسرة طفل فاقوس: «هناك صلة قرابة بيني وبين الطفل سعد، وأنا استلمت جثته في 'جردل'، وفي النيابة أقرت الأم هناء بفعلها الجريمة بثبات انفعالي كامل، شارحة ما فعلته بابنها قائلة: خبطته 3 خبطات برأس الفأس يوم الثلاثاء، ولما وقع الولد كان لسه فيه الروح، وأحضرت آلة حادة وتخلصت منه، وقامت بتشفيته وكسر عظامه في الحمام، ومن ثم وضع الرأس في حلة لإخفاء ملامحه».

مأساة جريمة الشرقية

وعلق محامي أسرة طفل فاقوس: «القاتلة أقرت أنها أخذت قطعة من لحمة ووضعتها في مياه مغلية وشربت من مياه لحمه، منوها: بتمنى تطلع مجنونة عشان أقدر أمارس حياتي بسبب الجريمة غير الآدمية، وجارتها سمعت صريخ، لكن القاتلة –هناء- أقرت أنها لم تصرخ لإخفاء معالم الجريمة».

واختتم محامي أسرة طفل فاقوس: «دي تقريبا علامة من علامات الساعة، لو يأجوج ومأجوج مش هيعملوا معانا كدا، وقانونا الحكم عليها 100% هتنال الإعدام؛ لأنها جريمة مع سبق الإصرار والترصد».

 

المتهمة تكشف عن سبب ارتكابها الجريمة

حيث قُدِّمَت المتهمة/ هناء محمد حسن إلى الجنايات لمعاقبتها عما أسند إليها من ارتكابها جناية قتل ولدها الطفل البالغ من العمر خمس سنوات عمدًا مع سبق الإصرار، بعد أن انتهت التحقيقات إلى عزمها على قتله خوفًا من أن يبعده عنها مطلِّقها، مدفوعةً برغبتها الدائمة في الاستئثار به وتشبثها المستمر بحجبه عن الناس، إذ أعدت لقتله عصا فأس كانت بمسكنها، وغلقت نوافذه، وانفردت به مستغلة اطمئنانه إليها، وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بضربات ثلاث فقتلته، ثم في سبيل محاولتها إخفاء آثار جريمتها قطعت جثمانه لأشلاء لإخفائه، وألقي القبض عليها قبل أن تدفنها.

جريمة الشرقية لم يشهدها المجتمع المصري من قبل

وكانت النيابة العامة حريصة منذ بدء التحقيقات على تحري حقيقة بواعث المتهمة لقتل ولدها والتمثيل بجثمانه على نحو غير مسبوق لم يشهده المجتمع المصري من قبل، وكذا حرصت على تحري ما أثير منذ بدء التحقيقات حول سلامة قواها العقلية وشبهة اضطرابها نفسيًّا كسبب لارتكاب الجريمة، فانتهت بعد اتخاذها العديد من إجراءات التحقيق الدقيقة والمتواترة إلى ارتكابها الواقعة عن وعي وإدراك سليمين مولعةً برغبة الاستحواذ عليه ومنع مطلِّقها وذويه من الاختلاط به، أو ملاحقتها بحق رؤيته.

حيث لم تعتمد النيابة العامة في إقامة الدليل قبلها على إقراراتها التفصيلية بارتكاب الجريمة، بل استوثقت من صحة تلك الإقرارات وصحة إسناد الاتهام إليها من شهادة ستة عشر شاهدًا، وما تبينته خلال معاينة مسرح الجريمة وما عثرت عليه فيه من بقايا جثمان القتيل وأدوات الجريمة وآثارها، وما ثبت بتقارير مصلحة الطب الشرعي التي أكدت نسبة الأشلاء إلى القاتلة وراثيًا، ونسبة الدماء المعثور عليها على ملابسها للقتيل، كما أثبتت جواز حدوث الواقعة على نحو ما اعترفت به المتهمة، وباستخدام الأدوات التي ضبطت، وكذا أثبتت التقارير عدم تعاطيها أي مواد مخدرة وخلو الأدوية المضبوطة بمسكنها مما يؤثر على الصحة النفسية أو العصبية.

سلامة المتهمة عقليا ونفسيا

وكان ما قطع بسلامة المتهمة عقليًّا ونفسيًّا وبمسئوليتها عن ارتكاب الجريمة ما ثبت بالتقرير الصادر عن إدارة الطب النفسي الشرعي للمجلس الإقليمي للصحة النفسية من أنها لا تعاني لا في وقت الفحص ولا وقت ارتكاب الجريمة من أي اضطراب نفسي أو عقلي يفقدها أو ينقصها الإدراك والاختيار ومعرفة الخطأ من الصواب والتمييز والحكم السليم على الأمور، مما يجعلها مسئولة مسئولية كاملة عن الجريمة التي ارتكبتها.

إحالة المتهمة إلى الجنايات

أمر النائب العام بإحالة المتهمة قاتلة ولدها بفاقوس إلى محكمة الجنايات، بعد ثبوت خلوها من أي اضطراب نفسي أو عقلي، واجتماع الأدلة على ارتكابها الواقعة.

النيابة تكشف لهذا السبب سيدة الشرقية أنهت حياة طفلها وقطعت جثته لأشلاء

الإعدام شنقًا لأب هتك عرض نجلته وأنجب منها سِفاحاً بالشرقية

تشييع جنازة شهيدى لقمة العيش بالشرقية.. انهارت عليهما بيارة صرف