القصة الكاملة لـ فاجعة شرم الشيخ.. الأب الملكوم ودع الأم بالقاهرة وعاد ليفقد الزوجة والأبناء

استيقظ «كريم مجدى» على مكالمة هاتفية من أحد أقاربه، يخبره بوفاة أعز الناس والدته التي لا يعوضها أي شيء بالدنيا، رحلت والدته المقيمة في القاهرة، بينما هو يقيم بمدينة شرم الشيخ هو أسرته الصغيرة لطبيعته عمله، التي تفرض عليه العيش بها.

ودع كريم زوجته وأبنائه الاثنين، واستقل سيارته وسافر إلى القاهرة، لدفنه جثمان والدته وتوديعها إلى مثواها الأخير، حضر عزاء والدته بالقاهرة، وعاد إلى شرم الشيخ ليجد الفاجعة الكبرى في انتظاره.

ظن الأب أن خبر وفاة والدته سيكون نهاية لأحزانه، وأن زوجته وأبنائه سيهون عليه وجع رحيل الأم، وصل الأب مشتقا لأبنائه وزجته، ولكن لم يعلم ما يخبئ له القدر.

وبمجرد وصوله أبلغه الأهالي، أن الزوجة وأبنائه أصيبوا بحالة تسمم في منزلهما، وتم نقلهم إلي المستشفى، تفاجأ الأب برحيل الزوجة والأولاد، صدمة ثانية بعد ساعات نزلت عليه كالصاعقة، ماذا يحدث من حوله، لم تمضى ساعات على فقدان والدته، والحزن يكسو وجه.

رحلت زوجته وفلذة كبده، بعدما تعرضوا للإصابة بالتسمم بعد رش منزلهم بأحد انواع المبيدات التي تكافح الحشرات، وتم نقلهم إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي، وتدهورت حالتهما الصحية على إثر ذلك حتي فارقوا الحياة، لم يصدق الأب الملكوم خبر رحيل أسرته.

الأب «كريم مجدي»، الذى يعمل مدير فندق سياحي بشرم الشيخ، سافر لدفن والدته التي توفيت، ليعود على فاجعة ومصيبة فقد أبنائه آدم ٩ سنوات، ومالك ٧ سنوات طفلين في عمر الزهور، ووالدتها رحلوا في غمضة عين.

ونعت مدرسة، التي تعمل بها الأم ويدرس بها الأبناء الراحين وفاتهما علي صفحتها الرسمية، داعين لهم بالرحمة والمغفرة وخيم الحزن علي جميع طلاب المدرسة والعاملين بها وودع الطفلين ووالدتها قبل دفنهم بالقاهرة.

ووصف سكان شرم الشيخ، ما أصاب الأب بذلك الفقد لوالدته وطفليه وزوجته قائلين: «حزن ما بعده حزن ووجع يدمي القلوب».

وسادت حالة من الحزن الشديد، علي مدينة شرم الشيخ، وتحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، لسرادق عزاء حزنًا على رحيل الأسرة، داعين المولي عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويلهم الأب الصبر والسلوان.