القصة الكاملة لـ مقتل تلميذة سوهاج.. جارتها طمعت في قرطها الذهبي

شهدت قرية النصيرات بمركز دار السلام في محافظة سوهاج، واقعة مأساوية هزت أهالي القرية، بعد العثور على جثة الطفلة "أسماء.ح"، 9 سنوات، التي تغيبت عن منزلها عقب خروجها من المدرسة صباح أمس.

تلقى اللواء دكتور حسن عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من اللواء محمود طه، مدير مباحث المديرية، بالعثور على جثة الطفلة داخل منزل مهجور مجاور لمنزل أسرتها. وعلى الفور، انتقلت قوات الشرطة والبحث الجنائي إلى موقع الحادث، حيث بدأوا في جمع الأدلة وتحريز آثار الجريمة.

أظهرت التحريات الأولية أن الطفلة تغيبت أثناء عودتها من المدرسة، ما أثار الذعر بين أسرتها وجيرانها. وبدأت فرق البحث الجنائي بالتعاون مع أجهزة الأمن عمليات التحري المكثفة لتحديد ملابسات الواقعة بسرعة، نظرًا لحساسية عمر الضحية وصعوبة وقوع مثل هذه الجرائم في المجتمع المحلي.

وبعد ساعتين فقط من وقوع الحادث، تمكنت فرق البحث من ضبط المتهمة، وهي فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، من نفس القرية. كشفت التحقيقات أن المتهمة كانت تراقب الضحية خلال طريق عودتها من المدرسة، واستدرجتها إلى المنزل المهجور بهدف سرقة القرط الذهبي الذي كانت تحمله.

واعترفت المتهمة أمام رجال الشرطة بأنها خنقت الطفلة لإتمام سرقتها، لكنها لم تتمكن من بيع القرط، وأرشدت رجال الأمن عن مكان وجوده. وتمكنت الشرطة من استعادة القرط الذهبي، ما ساعد في تأكيد الواقعة وربط المتهمة بالجريمة.

نُقلت جثة الطفلة إلى مشرحة مستشفى دار السلام المركزي لإجراء الفحص الطبي الشرعي، بينما تم تحرير محضر بالواقعة تمهيدًا لعرض المتهمة على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.

وأكد مصدر أمني أن التحقيقات مستمرة لفحص أي دوافع أخرى محتملة أو تورط محتمل لأشخاص آخرين، مع التركيز على الاستماع لشهود العيان وجمع أي أدلة إضافية من موقع الحادث.

وقال المصدر إن سرعة ضبط المتهمة خلال ساعتين فقط بعد الجريمة يعكس كفاءة الأجهزة الأمنية في سوهاج وجهود فرق البحث الجنائي في كشف الجرائم بسرعة عالية، وحماية المجتمع من أي أفعال مشابهة قد تهدد الأطفال.

وكانت الواقعة صدمة كبيرة لأهالي القرية، الذين عبروا عن حزنهم وغضبهم من الجريمة، مؤكدين أن مثل هذه الأحداث تُبرز أهمية متابعة الأطفال وتأمين طرق عودتهم من المدارس، إضافة إلى ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بأخطار مثل هذه التصرفات.

تواصل النيابة العامة تحقيقاتها، وسط توقعات باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتهمة، نظرًا لخطورة الجريمة وعمر الضحية الصغير، بما يتماشى مع أحكام القانون لحماية الأطفال من العنف والاستغلال.