القصة الكاملة للقبض على طالب بـ«طب السودان» يدير عيادة بالخانكة..صور

في أول انعكاس للتحذيرات التي تبنتها نقابة الأطباء على مدى العامين الدراسيين الماضي والحالي، بشأن تجنب شهادات دراسة الطب من كليات وجامعات غير معتمدة بالخارج، ألقت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، القبض على طالب بكلية الحصاحيصا للعلوم الطبية والتكنولوجيا بالسودان، يدير عيادة بمدينة الخانكة.

ولجأت العديد من الأسر المصرية في ظل انخفاض نتائج الطلاب في الثانوية العامة، منذ تطبيق نظامها الجديد، إلى إيفاد أبنائهم لدراسة الطب والصيدلة وطب الأسنان، بجامعات وكليات بالخارج أبرزها في السودان وروسيا وأوكرنيا، بوصفها تقبل دراسي الطب من الحاصلين على الثانوية العامة بدرجات متدنية.

تحذيرات نقابات الأطباء من شهادات الخارج

وإزاء ذلك أصدرت نقابة الأطباء أكثر من بيان تحذيري، حذرت فيها مما أسمته من «الشهادات التي بلا قيمة»، مؤكدة أنه وفقاً لما أقرته جمعيتها العمومية بشأن شروط القيد في النقابة فإنه لا يمكن قيد كل الحاصلين على شهادات دراسة الطب في الخارج ومنحهم تراخيص مزاولة مهنة الطب.

لحظة تشميع عيادة الخانكة لحظة تشميع عيادة الخانكة

وكذلك الحال بالنسبة لنقابة أطباء العلاج الطبيعي، والتي قرر مجلس إدارتها عدم الموافقة على قبول قيد أو الاعتراف بأي خريج من الجامعات الخارجية، أيا كانت نوعها، اعتبارا من عام 2023، وذلك لأسباب قانونية ومعايير وضوابط كانت نقابة العلاج الطبيعي قد وضعتها للحد من انتشار ظاهرة حصول الطلاب المصريين على شهادات من الخارج.

تفاصيل القبض على «منتحل صفة» طبيب بالخانكة

تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية من القبض على منتحل صفة طبيب بشري بالخانكة وغلق العيادات بالشمع الاحمر.

العيادة بعد التشميع العيادة بعد التشميع

كانت قد وردت معلومات للدكتور شعبان وردة مدير إدارة العلاج الحر بالقليوبية، تفيد بوجود أحد الأشخاص ينتحل صفة طبيب بشري داخل عيادات طبية غير مرخصة، وفور علم إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بالقليوبية.

وبتعليمات د. محمد الألفي مدير الإدارة الصحية بالخانكة توجه على الفور د. محمد ضيف رئيس قسم العلاج الحر بالإدارة إلى العيادة التخصصية التي يعمل بها المشكو في حقه للتأكد من صحة الواقعة .

وقد تبين وجود شخص يدعى س.ع. يزاول مهنة الطب البشري بدون ترخيص مزاولة مهنة و يحمل رقم قومي وجواز سفر بدون مهنة وكارنيه طالب ويقوم بتوقيع الكشف الطبي على المرضى وكتابة وصفات علاجية.

كما وجه مدير إدارة العلاج الحر بالقليوبية بالغلق الفوري للعيادات الغير مرخصة ولا يتواجد بها أي أطباء حاصلين على ترخيص مزاولة مهنة وقد تم إغلاقها احترازياً بالشمع الأحمر حرصاً على حياة المواطنين.

انتحال صفة الطبيب جريمة مركّبة

ومن جانبه قال د. خالد الخطيب وكيل وزارة الصحة إن انتحال صفة طبيب لاتعد جريمة واحدة بل عدة جرائم مركّبة، ومنها أن يحصل الجاني على أموال من المرضى أو المجنى عليهم بإيهامهم بأنه طبيب وذو خبرة مهنية، وإدارة مؤسسة طبية بدون ترخيص.

العيادة من الداخل العيادة من الداخل

كما تتضمن تلك الجريمة اتهام بمزاولة المهنة بدون ترخيص، بالإضافة إلى جريمة أخرى يمكن أن يرتكبها منتحل صفة طبيب إذا ترتب على ممارساته الوفاة أو الإصابة مما يؤدى إلى المسئولية التعويضية عن الأضرار التى حدثت بخلاف الإغلاق والحب.

ما هي كلية الحصاحيصا وأين تقع؟

وتُظهر الأوراق المضبوطة بحوزة المتهم أنه يدرس الطب والجراحة بكلية الحصاحيصا للعلوم الطبية والتكنولوجيا بالسودان، ومقيد بالفرقة الثالثة فيها.

البطاقة الدراسية للطالب المضبوط البطاقة الدراسية للطالب المضبوط

وتوصل موقع «قناة صدى البلد» لمعلومات تفصيلية حول الكلية المذكورة، أبرزها أنها حديثة الإنشاء، حيث تم إنشائها في العام 2017 ككلية خاصة لتدريس برامج التمريض والطب البشري وإدارة الأعمال، بمنطقة الحصاحيصا التابعة لولاية الجزيرة.

وتشير حداثة إنشاء الكلية إلى أنها لم يتخرج منها أية دفعات من دارسي الطب حتى الآن، كما تشير المعلومات إلى أنها لا تعتمد في تدريس الطب على برامج دولية معتمدة، وإنما يتم بداخلها تدريس كورسات في الطب والجراحة، حيث تقدر مصاريف دراسة الطب البشري فيها في العام الواحد بنحو 3000 دولار ، بالإضافة إلى 150 دولار كرسوم تسجيل.

كما تشير البيانات التي توصلنا إليها إلى أن الكلية لا تمتلك مستشفى جامعي، على النحو الذي يبعدها عن مصاف الكليات التي يمكن قبول قيد الخريجين منها بنقابة الأطباء المصريين، غير أن ذلك لا يمثل العائق الوحيد أمام الخريحين فيها للاعتراف بهم في مصر، وإنما تدني درجات قبول الملتحقين بها في الثانوية العامة، يمثل هو الأخر سبباً رئيسياً لعدم القبول، بوصفها تقبل الحاصلين على أقل من 70% من مجموع الدرجات للدراسة بكلية الطب والجراحة العامة فيها.

القبض على طالب ينتحل صفة طبيب بشري بالخانكة

تنتحل صفة طبيبة.. القبض على سارقة متعلقات طالبات من داخل إحدى الجامعات بالقاهرة