القصة الكاملة للقبض على "مداهم".. فيديوهات خادشة وأموال مشبوهة ومخدرات

في ضربة أمنية جديدة ضمن جهود مكافحة المحتوى الهابط على الإنترنت، ألقت أجهزة وزارة الداخلية القبض على صانع المحتوى الشهير محمد خالد، المعروف باسم 'مداهم'، بعد تداول فيديوهات خادشة للحياء عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، تحتوي على إيحاءات وألفاظ خارجة عن القيم الأخلاقية والآداب العامة.
تأتي هذه العملية في إطار حملة مستمرة تشنها وزارة الداخلية لمواجهة الظواهر السلبية على المنصات الرقمية، والحد من انتشار المحتوى غير اللائق الذي يستهدف فئة الشباب والمراهقين، ويشكل تهديدًا مباشرًا للقيم المجتمعية.
من هو مداهم؟
محمد خالد، المعروف بلقب 'مداهم'، شاب في العشرينات من عمره، بدأ حياته المهنية كبائع للسمك، قبل أن يدخل عالم صناعة المحتوى الرقمي عبر تطبيق 'تيك توك'.حقق 'مداهم' شهرة سريعة وثراءً ملحوظًا من خلال البثوث المباشرة والجولات التي كان يقوم بها، حتى قرر إغلاق مطعمه الخاص ليتفرغ تمامًا للنشاط الرقمي الذي در عليه أرباحًا مضاعفة في وقت قصير.
اشتهر 'مداهم' بنشر فيديوهات تعتمد على الألفاظ النابية والإيحاءات الجنسية بهدف استفزاز الجمهور وجذب أكبر عدد من المشاهدات، في محاولة لتعزيز دخله من الإعلانات والرعايات.
تحريات الأمن كشفت أن 'مداهم' استغل هذه الشهرة الزائفة للترويج لمحتوى غير أخلاقي دون مراعاة للقانون أو معايير النشر، ما دفع عددًا من المتابعين لتقديم بلاغات رسمية ضده.
بلاغات وتحقيقات أمنية
تلقت الأجهزة الأمنية بلاغات من مواطنين تفيد بتجاوزات محتوى صفحة المتهم، الذي واصل نشر فيديوهات مسيئة تسيء للذوق العام.على الفور، باشرت وحدة مكافحة جرائم الآداب وتقنية المعلومات بإجراء التحريات، بالتنسيق مع الجهات المختصة، لتحديد هوية المتهم ومكان تواجده.
القبض على مداهم في القناطر الخيرية
بعد تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، داهمت قوة أمنية منزل 'مداهم' بدائرة قسم شرطة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، وتم ضبطه داخل محل إقامته.كما عثرت الأجهزة الأمنية خلال التفتيش على عدد من المضبوطات شملت:
مبالغ مالية كبيرة بعملات محلية وأجنبية.
كمية من مخدري الحشيش والأفيون.
مشغولات ذهبية مشبوهة المصدر.
اعترافات مداهم أثناء التحقيق
بمواجهته، أقر 'مداهم' بنشر المقاطع الخادشة عمدًا من أجل رفع التفاعل وزيادة الأرباح كما اعترف بحيازة المواد المخدرة المضبوطة، مشيرًا إلى أنها كانت بقصد التعاطي وليس الإتجار.