القصة الكاملة لمقتل الطفل «ياسين» ضحية الـ 20 جنيها ثمن علبة السجائر
لم يعلم الطفل البرئ ياسين أن ذهابه للسوبر ماركت لشراء علبة سجائر لأحد الجيران، والذي يمتلك مخبزًا سيودي بحياته، بعد أن فقد الطفل الصغير الـ 20 جنيها ثمن علبة السجائر .
كان مئات من أهالي مدينة مشتول السوق بمحافظة الشرقية، شيعوا جثمان الطفل ياسين الذي يبلغ من العمر 11 عاما ضحية 20 جنيها ثمن علبة السجائر، إلى مثواه الأخيرة بمقابر الأسرة ببندر مشتول، وسط حالة شديدة من الحزن من قبل أسرة وأقارب الطفل.
وقد توفى الطفل يس صباح أمس الأربعاء 27 نوفبر 2019 في مستشفى صيدناوي بمدينة الزقازيق، بسبب نزيف حاد بالمخ إثر تعرضه للضرب المبرح من جاره.
وذهب الطفل المجني عليه لسوبر ماركت لشراء علبة سجائر ولكنه فوجئ بضياع النقود، ثم عاد إليه ليخبره، الأمر الذي أثار غضب المتهم ودفعه هو وابناءه لضرب الطفل بشدة.
كان اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، بورود إشارة من مستشفى "صيدناوي" الجامعي بمدينة الزقازيق، بوفاة الطفل ياسين ياسر، 10 سنوات، مُقيم بقرية "أبو سالم" التابعة لدائرة مركز شرطة مشتول السوق؛ متأثرًا بإصابته بنزيف بالمخ.
وتبين من التحريات الأولية، أن أحد جيران أسرة الطفل، والذي يمتلك مخبزًا، أعطى الطفل 20 جنيهًا لشراء علبة سجائر، لكن الصغير أضاع النقود، ما دفع المتهم للتعدي عليه بالضرب حتى سقط مغشيا عليه، وجرى نقله إلى مستشفى صيدناوي الجامعي، إلا أنه ما لبث وفارق الحياة.
حرر عن ذلك المحضر اللازم، فيما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتهم، وجرى إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.