القصة الكاملة لواقعة «عضة العرسة» التي أنهت حياة رضيعة في سوهاج.. والطب الشرعي يحسم الجدل

شهدت محافظة سوهاج خلال الأيام الماضية حالة من الجدل الواسع بعد تداول أنباء عن وفاة رضيعة تبلغ من العمر 4 أشهر، إثر تعرضها لهجوم من حيوان 'العرسة' داخل منزل أسرتها بقرية نزلة القاضي التابعة لمركز طهطا، وسط مطالبات بالكشف عن حقيقة ما جرى.

بلاغ وبداية الواقعة

بدأت القصة حينما تلقى مستشفى طهطا العام بلاغًا بوصول رضيعة تدعى 'أيتن محمد عبداللاه'، تبلغ من العمر أربعة أشهر، جثة هامدة مصابة بجروح قطعية في اليد اليمنى والوجه.

وبحسب ما ورد في محضر الشرطة، أفاد والد الطفلة بأن حيوان العرسة هاجمها أثناء نومها داخل غرفة بالمنزل، مؤكدًا أن زوجته كانت قد تركتها نائمة أثناء انشغالها ببعض الأعمال المنزلية، وعندما عادت لتفقدها فوجئت بالعرسة تنهش جسدها، فاستغاثت بالجيران الذين هرعوا إلى المكان، إلا أن الرضيعة كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة.

شكوك وتحقيقات موسعة

عقب وصول البلاغ، انتقلت قوة من مباحث مركز شرطة طهطا إلى موقع الحادث، وبدأت التحقيقات التي استمرت نحو خمس ساعات، خاصة بعدما لاحظت الأجهزة الأمنية وجود تضارب في أقوال والدي الطفلة حول توقيت الحادث وطبيعة الإصابات، ما دفع مفتش صحة طهطا الدكتور أحمد سديرة إلى إحالة الجثمان إلى الطب الشرعي؛ للتأكد من سبب الوفاة واستبعاد أي شبهة جنائية.

نتائج الطب الشرعي تحسم الأمر

وبعد الفحص الطبي الدقيق، أصدر الطب الشرعي تقريره النهائي الذي جاء ليحسم الجدل الدائر، حيث أكد أن الوفاة ليست جنائية، وأن الإصابات التي لحقت بالطفلة ناجمة عن هجوم حيواني حقيقي.

وأوضح التقرير أن الرضيعة توفيت نتيجة قطع في الشريان الزندي باليد اليمنى جراء تعرضها لنهش في أصابع اليدين والخدين، ما تسبب في نزيف حاد أدى إلى وفاتها. كما أكد أن علامات الجروح تتطابق مع شكل عضة العرسة، وأنها ليست ناتجة عن أي أداة حادة أو تدخل بشري.

النيابة تصرح بالدفن

عقب تسلّم التقرير، قررت النيابة العامة بدائرة مركز طهطا التصريح بدفن جثمان الطفلة 'أيتن محمد عبداللاه'، بعد التأكد من أن الوفاة كانت نتيجة إصابة حيوانية مباشرة، لتنتهي بذلك التحقيقات دون توجيه اتهامات إلى أي من أفراد الأسرة.