القصة كاملة.. الجنايات تسدل الستار في قضية الطفلة ريماس.. إحالة المتهم للمفتي

حق الطفلة ريماس رجع.. فرح وزغاريد داخل قاعة محكمة جنايات المنصورة التى ضجت بهتافات « يحيا العدل.. يحيا العدل» ، عقب قرار المستشار بهلول عبد الدايم بإحالة المتهم بقتل الطفلةريماس محمد عبدالرازق إلى المفتى لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وتحديد الرابع من أكتوبر القادم للنطق بالحكم، وذلك فى أولى جلسات محاكمته.

مشاهد حزينة نرصدها مع وصرخات وقلوب موجوعة، وقلب مريض لايعرف الرحمة خطف وقتل براءة الطفلة ريماس بعدما حاول هتك عرضها، ورغم ان صرخاتها الصغيرة دبت الرعب فى قلبه الميت وانتصرت على نزواته الشيطانية، إلا أنه واصل جريمته ليقتل الصغيرة أبنة الـ 8 سنوات

المشهد الأول فى قتل الطفلة ريماس

فى مدينة دكرنس  بالدقهلية، وتحديدا خلال أبريل الماضي، خرجت الطفلة ريماس كعادتها لشراء الخبز ومتطلبات الأسرة قبل ان تختفى عن أعين اسرتها الصغيرة التى اندفعت للبحث عنها بعد .أن طال غيابها بعد الوقت، ليعثر أهالى دكرنس على جثة الصغيرة الطفلة ريماس محمد عبدالرازق ٨ سنوات، مقتولة وملقاه على سلم أحد المنازل

المشهد الثانى فك لغز مقتل الطفلة ريماس

وسط صرخات أسرتها وبكاء أهالى دكرنس على مشهد الصغيرة ريماس الغارقة فى الدماء، وحيرة الجميع وغضبهم متسائلين بأى ذنب قتلت ريماس التى لاتعرف كره أو ضغينة ولاتعرف إلا الحب واللعب والانطلاق ، وبأي ذنب اغتيلت براءتها بلارحمة بطعنات شريرة، . تلقت «النيابة العامة» إخطارًا من «رئيس وحدة مباحث مركز شرطة دكرنس» ظهيرة يوم السادس من إبريل بالعثور على الطفلة «ريماس» ملقاة قتيلة بعقار بشارع الإسعاف ببندر دكرنس.

وانتقلت إليها لمناظرة جثمانها وتبينت إلقاءَها على الدرج المؤدي إلى الطابق الثاني وإصابتها بطعنات بالبطن والظهر، والتقت خلال ذلك بجدها لأمها، فقرر شفاهة -وشهد بذات الرواية في التحقيقات- تغيُّبَ حفيدته يومئذٍ بعد خروجها من مسكنها لشراء خبز، فبحث وذووها عنها، والتقوا أثناء البحث بفتاة من الجيران -سألتها «النيابة العامة»- أخبرتهم برؤيتها المجني عليها في رفقة حداد بالطريق مقيم بالمنطقة يدعى عبد العظيم - 43 سنة-، فانتقل الجد ووالدة المجني عليها إلى مسكن المتهم حيث التقياه، فأنكر لهما لقاءَهُ المجني عليها يومئذٍ، ولكنهما عثرا على جثة الصغيرة على سلم العقار فأبلغا الشرطة.

ريماس الطفلة ريماس

المشهد الثالث .. كيف استدرج القاتل الطفلة ريماس؟

ضباط مباحث المركز انتقلوا لمكان البلاغ، ليخلصوا المتهم من أيد أسرتها الغاضبة ، وتبدأ خيوط القضية فى الانكشاف بعد مشاهدة كاميرات المراقبة بالمنطقة التى رصدت تسجيلاتها المتهم يتحدث إلى الضحية في الطريق العام ثم يسير معها ممسكًا بيدها ، ليسقط المتهم معترفا أمام النيابة بجريمته الوحشية لتنكشف الحقائق باعترافه انه حاول استدراج الطفلة ريماس لمنزله، أثناء ذهابها لشراء خبز لأسرتها، وأوهمها بأنه كفيف مرتديا نظارة سوداء.

المشهد الثالث .. اعترافات قاتل ريماس طفلة الدقهلية

المتهم قال فى اعترافاته انه شاهد الضحية ريماس أثناء شرائها الخبر فخطط لاستدراجها إلى مسكنه لمواقعتها، وأوقفها لذلك في الطريق العام وأقنعها باصطحابها لمسكنه لتقديم حلوى إليها، فلما وصلا المسكن وحاول ملامسة أجزاء حساسة من جسدها ومعاشرتها قاومته وعلت صرخاتها فكمم فاهها ورطم رأسها بالأرض حتى أغشي عليها، فطعنها بسكين في ظهرها وبطنها حتى تأكد من وفاتها، ثم ألقى بها على سلم العقار، وأخفى ملابسها ونعلها الخفيف -الشبشب- بالمنور لتوجه النيابةالعامة، بإحالة المتهم عبدالعظيم م، 43 سنة - حداد، مقيم بمنطقة منشية السيد محمود بدكرنس، لمحكمة الجنايات، بتهم خطف وقتل الطفلة ومحاولة هتك عرضها.

الطفلة ريماس الطفلة ريماس

المشهد الرابع .. الطب الشرعى ودماء ريماس

التقرير الطبي أكد ، أن الطفلة ريماس  لم تتعرض لاعتداء جنسي، لكن هناك خدوش نتيجة المقاومة، وطعنات متفرقة بجسدها. وكشفت «النيابة» من معاينة مسرح الحادث آثار دماء بجدران العقار من الداخل وامتدادها إلى مسكن المتهم، فدخلته وعثرت عليه فيه، وتبينت آثار دماء بأحد أعمدته وعثرت على آثار دماء بمنشفة معلقة على باب دورة المياه وببابها وبمياه داخل دلو فيها.

كما عثرت على آثار دماء بمنديل ملقًى بسلة مهملات وبجدار في غرفة النوم وأرضيتها وبابها، ووجدت بالغرفة رابطة شعر أنثى فتحفظت عليها، كما عثرت على بابٍ مؤدٍ إلى ممرٍّ مُطلٍّ على منور العقار تبينت إلقاء ملابس فيه، فانتقلت إليه وعثرت على الملابس ملطخة بالدماء، حيث شهد والدا المجني عليها بأن الملابس ورابطة الشعر خاصان بريماس.

قاتل الطفلة ريماس والد الطفلة ريماس

المشهد الأخير .. حق ريماس

محكمة جنايات المنصورة، تقرر إحالة أوراق المتهم بقتل الطفلة ريماس محمد عبدالرازق، للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.

وعقدت الجلسة برئاسة المستشار بهلول عبدالدايم، وعضوية المستشارين محمد أحمد البهنساوي، وشريف مصطفى زاهر، ومحمد أمل محمد، وأمانة سر طه شعبان عاشور، ومحمد مصطفى رمزي.

إحالة قاتل الطفلة ريماس للمفتي وتحديد دور أكتوبر للنطق بالحكم

النيابة تكشف تفاصيل التحقيقات في قضية الطفلة ريماس.. «فشل في اغتصابها فذبحها»