اللواء سمير فرج يكشف مخطط الغرب لإشعال فتيل الحرب في الشرق الأوسط

أزمات طاحنة يشهدها الشرق الأوسط والعالم الأوروبي، تنوعت بين حروب وصراعات عسكرية ومساع للسيطرة على السلطة والبلدان والأموال، بتخطيط أمريكي غربي إسرائيلي، كان بدايته فترات الاحتلال لفلسطين والدول العربية، وصولا بالحرب الروسية - الاوكرانية القائمة، وحتى إشعال الحروب الأهلية في الشرق الأوسط، لاسيما السودان وليبيا ولبنان على أسس طائفي وحزبي وديني.

اللواء سمير فرج، الخبير العسكري والاستراتيجي كشف مخططات الغرب في قطاع غزة وموقف إيران من التدخل لحماية المدنيين، وكيف تنهي الولايات المتحدة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، والحرب المتوقعة مستقبلا في الشرق الأوسط، وذلك خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد.

الحرب القادم في الشرق الأوسط

وتوقع اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن الحرب المقبلة قد تكون في الشرق الأوسط بالبحر المتوسط، موضحا أنه أحضر وثيقة من الولايات المتحدة عام 2016 تنص على 5 أمور.

وأضاف المفكر الاستراتيجي، أن الوثيقة الأمريكية نصت على أن مصر تعيش على بحيرة من الغاز الطبيعي والبترول في البحر المتوسط، ونجاح الرئيس عبدالفتاح السيسي في ترسيم الحدود البحرية، بالإضافة إلى أن الدولة المصرية ستحقق اكتفاء ذاتيا من الغاز عام 2018، فضلا عن تصدير الغاز، وأخيرا الدولة المصرية ستكون مركز الغاز في المنطقة، وذلك بحسب ما توقعته أمريكا قبل سنوات من تحقيقها وقعيًا.

النفط في البحر المتوسط

ولفت سمير فرج، إلى أن الولايات المتحدة تتوقع استمرار غاز الخليج لمدة 15 عاما مقبلة بينما الغاز الموجود في البحر المتوسط سيستمر لمدة نصف قرن، لذلك تعمل الدول الخليجية حساب ذلك وتحاول جلب استثمارات بديلة قبل نفاد النفط والغاز، مردفا أن إنتاج حقل ظهر يتخطى 3 مليارات متر مكعب غاز سنويا، مقابل إنتاج أقل بكثير من الحقول الأخرى.

وأشار المفكر الاستراتيجي، إلى أن قبل اكتشاف شركة إيني الإيطالية الغاز في حقل ظهر، كانت هناك شركة أمريكية تعمل على استكشاف الغاز وأعلنت بعد عامين عدم وجوده، قائلا: «مكنوش عايزين يبقى عندك بترول».

 موقف الحوثيين من أحداث غزة

وحول موقف الحوثيين مما يحدث في قطاع غزة، أضاف سمير فرج  أن الرئيس السيسي رفض الدخول في أي تحالفات عسكرية للتصدي لهجمات الحوثيين بالبحر الأحمر، منوها أنه حال الدخول في تحالفات ستدخل أساطيل دول التحالف إلى الشواطئ المصرية، مما يشكل خطورة على الأمن القومي المصري.

وأشار المفكر الإستراتيجي إلى أن مصر تشارك في مهام القوة 153 المشتركة لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر، لافتا إلى أن إيران تستعرض قواتها بمدمرة في البحر الأحمر، برغم وجود الفرقاطات الأمريكية، مؤكدا أن إيران لا تستطيع ضرب أي هدف في ظل التحالف الأمريكي – الأوروبي، مضيفا أن «عسكرة» البحر الأحمر يعطي أمانا للسفن التي تمر في البحر الأحمر، معلقا: هجمات الحوثيين أثرت على العالم أجمع، وتأمين التجارة العالمية يضمن استقرار الاقتصاد العالمي والأسواق، و40% من التجارة العالمية تمر عبر قناة السويس.

تهجير أهالي قطاع غزة لسيناء

وبشأن ملف قطاع غزة، استكمل سمير فرج قائلا: مصر رفضت تهجير أهالي قطاع غزة لسيناء، بالتزامن مع استكمال مصر ملف المفاوضات وتبادل الأسرى، مردفا: هناك معسكرات إيواء –عبر الهلال الأحمر المصري – داخل خان يونس في قطاع غزة، ويتم مدها بكل المرافق والخدمات.

زيارة بلينكن للشرق الأوسط

ونوه سمير فرج أن وزير الخارجية الأمريكي،أنتوني بلينكن، سيزور إسرائيل وبعض الدول بالمنطقة، وذلك بداية من يوم الإثنين المقبل، مشددا على ضرورة إجراء انتخابات في قطاع غزة والضفة الغربية؛ لاستقدام حكومة وطنية ووجوه جديدة، في ظل قناعة أمريكا بعودة السلطة في قطاع غزة إلى فلسطين، على أن يتم وقف إطلاق النار وفق المبادرة المصرية، مشددا على أن إسرائيل ساعدت حركة حماس في توصيل المساعدات المالية لقادتها عبر المندوب القطري في تل أبيب، مستطردا أنه حال انتخاب حماس مرة أخرى سيتم تحويل الحركة لحزب سياسي.

انفجارات إيران

وحول الموقف الإيراني بشأن الانفجارات التي وقعت قرب قبر قاسم سليماني، أكد أن خطاب حسن نصر الله استغرق أكثر من 120 دقيقة تقريبا ولم يدلي بجديد، وكان ممكن كتابة الكلمة أحسن من إلقائها اليوم، وكنت أتمنى ألا يتحدث،ولكنه سيستمر في الحديث الجمعة المقبل».

وتعليقا على انفجارات إيران اليوم، لفت إلى أن إيران دولة آسيوية لها موقع متميز تتوسط الدول البترولية الخليجية، مضيفا أن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي رغم أنها تتوسط دولا لا تمتلك النووي «متوقع حد هيكلمك يعني وعلشان كده أصبحت عدوا مباشرا لإسرائيل اللي عايزة تكون الدولة الوحيدة المالكة لسلاح نووي في المنطقة».

ورأى سمير فرج أن إيران لن ترد على التفجيرات التي وقعت بالقرب من قبر سليماني وحال ردها سيكون «فشنك»، مؤكدا أن الموساد الإسرائيلي هو المستفيد من التفجيرات التي وقعت بالقرب من قبر سليماني.

 الوضع في السودان

وبشأن الأوضاع في السودان الشقيق، قال سمير فرج أسوأ إنها أسوأ فترة مرت على العلاقات المصرية - السودانية خلال فترة حكم عمر البشير، مستعرضا أزمات البشير مع مصر، والذي وصل للسلطة بعد انقلاب على الحكم عام 1989، وأيد صدام حسين في غزو الكويت، بالإضافة إلى إيوائه التنظيمات الإرهابية، ومشاركته في محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك في إثيوبيا، وموقفه العدائي تجاه مصر في مشكلة نهر النيل، ختاما بتسليم جزيرة سواكن لتركيا.

وتابع سمير فرج: «إيواء السودان الجماعات الإرهابية صنف الدولة عالميا على أنها دولة راعية للإرهاب، والرئيس السيسي له الفضل الأكبر في إزالته من قائمة الإرهاب، خاصة أن الأحزاب السودانية عقب الإطاحة بالبشير اتفقوا على تسليم السلطة المدنية وعودة الجيش لثكناته، علاوة على ودمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني التي فجرت الأزمة بالسودان، موضحا تعداد قوات الدعم السريع 100 ألف مقابل 200 ألف جندي في الجيش السوداني مما أظهر أن هناك جيشين في السودان.

مناجم الذهب وحميدتي

وشدد الخبير الاستراتيجي، على أن السودان يشهد حاليا مأساة، منوها أن 5 ملايين سواني يعيشون وضعا صعبا وتركوا منازلهم ومنهم 300 ألف سوداني تأويهم مصر، محذرا بأن السودان دخل نفقا مظلما، مستكملا: دور إثيوبيا في الأزمة السودانية غامض للغاية بعدما استضافت محمد حميدتي، قائد قوات الدعم السريع، الذي له صلة بمناجم الذهب، لذلك السودان يتجه لنفق مظلم.

دعم أمريكا لعزل مبارك

كشف اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، مستجدات الصراع العسكري الروسي – الأوكراني، مشيرا إلى أن دخول أوكرانيا حلف الناتو كان شرارة هجوم الروس على أوكرانيا، مما أثر على تجارة الحبوب حول العالم، مضيفا أن أي دولة تدخل الحرب يتم استنزافها اقتصاديا، لافتا إلى أن دول أوروبا الكبرى (ألمانيا- فرنسا – بريطانيا) بجانب الولايات المتحدة دعمت أوكرانيا ضد روسيا، مشددا على أن روسيا ما تزال قوة اقتصادية وعسكرية عظمى برغم العقوبات عليها.

وأشار المفكر الإستراتيجي إلى أن الرئيس الروسي محبوب في بلاده، ومن المقرر أن تتم اتفاقية سلام من خلال..

اعتراف حق روسيا في شبه جزيرة القرم.

تعهد أوكرانيا بعدم الانضمام للناتو وأنها دولة نووية.

إقرار روسيا بعدم الهجوم مرة أخرى على أوكرانيا.

ثورة 25 يناير

وبشأن علاقات مصر وأمريكا، أشار الخبير العسكري إلى أن مصر تأخذ معونات من الولايات المتحدة بـ مليار و300 مليون دولار سنويا، مشددا على أن استراتيجية أمريكا باراك أوباما هي أسوأ استراتيجية رئاسية تم التعامل معها، منوها أنه الرئيس الأمريكي الذي يكره مصر.

وحول 25 يناير وموقف أمريكا، استكمل سمير فرج قائلا: وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس،اعترفت بمساهمة أمريكا في صناعة 25 يناير، عن طريق التضييق على نظام الرئيس حسني مبارك، ودعم النشطاء، منوها أن السفيرة فايزة أبو النجا دخلت للمشير حسين طنطاوي بخصوص تقديم أمريكا 50% من المساعدات لمنظمات المجتمع المدني التي تم تدريبها في صربيا لعمل 2011، مختتما تم إلقاء القبض عليهم، والرئيس مبارك لم يذهب لأمريكا لـ6 سنوات بسبب القضية الفلسطينية.

 

https://www.youtube.com/watch?v=bv9WSJPtSG0