اللواء مصطفى أمين: استخدام الصوبات الزراعية يحقق الترشيد في استهلاك المياه ووحدة الأرض

أكد اللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز الخدمة الوطنية، أن الصوبات الزراعية عالية التكنولوجيا توفر 80 % من مياه الري وتنتج 4 أمثال الزيادة التقليدية، مشيرًا إلى أن الصوبات تنتج 1.5 مليون طن سنويا من بعض أصناف الخضروات، وتوفر 75 ألف فرصة عمل مباشرة.

وأشار اللواء مصطفى في كلمة افتتاحية خلال فعاليات افتتاح مشروع "الصوب الزراعية" في العاشر من رمضان إلى أن مشروعات الإنتاج الزراعي تعد من أهم مجالات الأمن الغذائي للشعب المصري، مضيفًا أنه في إطار توجيهات الرئيس السيسي بالمساهمة في توفير المنتجات الزراعية المهمة تقوم الشركة الوطنية للزراعات المحمية، إحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، بإنشاء وزراعة 7100 صوبة زراعية في عدة مواقع بإجمالي مساحة 34 ألف فدان في مناطق العاشر من رمضان وأبو سلطان وقطاع محمد نجيب وشرق الإسماعيلية ومحافظة الفيوم.

وأكد اللواء مصطفى أن التحول إلى الزراعات المحمية في الصوبات الزراعية لبعض أنواع المحاصيل له أهمية خاصة لتحقيق عدة أهداف منها زيادة القدرة على التخصيص الأمثل للمتاح من الأراضي التي تناسب تنفيذ المشروعات الزراعية بها لمختلف المحاصيل الحقلية والعلفية والخضروات وغيرها، وذلك في ظل محدودية المساحات المتاحة و المنزرعة منها حتى الآن.

وأوضح اللواء مصطفى أن جملة الموارد المائية العذبة المتاحة حاليُا تقدر بنحو 77 مليار متر مكعب سنويًا يمثل حصة مياه نهر النيل 72% منها ومن عمليات تدوير مياه الصرف الزراعي نحو 16% منها، مشيرًا إلى أن الزراعة تختص في الاستخدامات المائية بنحو 7ر62 مليار متر مكعب سنويا وتمثل 3 ر81 % من جملة الموارد المائية العذبة المتاحة، بينما يستهلك في الأغراض المنزلية ما يقرب من 11 مليار متر مكعب سنويا .

وأكد أهمية تعظيم الاستفادة من وحدتي المياه والأرض المتاحة بتطبيق الأساليب العلمية الحديثة في تنفيذ المشروعات الزراعية لزيادة الإنتاج والجودة العالية على مدار العام وذلك مع ترشيد التكلفة وبما يؤدي في النهاية إلى تعظيم العائد من الاستثمار"، موضحا أن استخدام الصوبات الزراعية يحقق الترشيد في استهلاك المياه وفي استخدامات وحدة الأرض أيضا ، ففي الصوبات العادية يقل استخدام المياه بنحو 40% عنها في الزراعات المكشوفة على ذات المساحة مع تحقيق ضعف الإنتاجية .

وأضاف أن الشركة الوطنية للزراعات المحمية تقوم في هذه المرحلة بإنشاء وزراعة 7 آلاف و 100 صوبة زراعية في عدة مواقع، تتراوح مساحة الصوبة الواحدة من فدان ونصف إلى 12 فدانا، ومن المخطط أن تحقق هذه المرحلة إنتاجية تقدر بنحو مليون ونصف المليون طن سنويا من بعض أصناف الخضروات، تعادل إنتاجية أكثر من 150 ألف فدان من الزراعات المكشوفة، وذلك استنادا على النظم والتطبيقات العلمية الحديثة والتي تمكن من الاستغلال الامثل لوحدة الأرض المتاحة والترشيد في استخدامات مياه الري وتحقيق الإنتاجية العالية من الثمار.

وأكد إن هذه المرحلة أتاحت أكثر من 75 ألف فرصة عمل مباشرة في مختلف التخصصات ومستويات التأهيل العلمي، لافتًا إلى أن الجهاز والشركة الوطنية للزراعات المحمية تقدم للشعب المصري أحد مشروعاتها على مساحة 2500 فدان يتكون من 600 صوبة زراعية تم إنشاؤها، مساحة كل منها فدانان ونصف المليون فدان بالإضافة إلى محطة للفرز والتعبئة والتغليف للثمار بطاقة 400 طن يوميا، كما تضم ثلاجات الحفظ والتبريد ومعمل للتحاليل والأبحاث وغرف للتطهير والتعقيم ومركز للمراقبة والتحكم، فضلا عن مجموعة من المنشآت الخدمية والفنية والإدارية ومجموعة من المخازن.

وبدأت فعاليات افتتاح المشروع القومى للصوب الزراعية بالعاشر من رمضان، بقراءة آيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ أحمد تميم المراغى، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، ووزير الزراعة عز الدين أبو ستيت، ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر، بالإضافة إلى عدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

ومن المقرر أن يتفقد الرئيس السيسي المشروع القومي للصوب الزراعية الحديثة والذي يعد الأضخم في العالم ويضم 100 ألف صوبة زراعية، والذي يهدف إلى تعظيم المردود الاقتصادي من خلال زيادة الإنتاج من المحاصيل الزراعية والاختصار في وحدة المساحة المستغلة للزراعة.

ويقع مشروع "الصوب الزراعية" في الجهة الشمالية في مدينة العاشر من رمضان على مساحة 34 ألف فدان، ويستهدف المشروع إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، فضلا عن سيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة الخالية من الملوثات وتوفير زهور القطف بالأسواق المحلية بكميات تسمح بزيادة تداولها، وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة.

 

https://www.youtube.com/watch?v=2j8AB_QUrw0