الليلة الكبيرة يا عمي والعالم كتيرة.. زحام وأجواء روحانية في مولد السيدة زينب
وسط أجواء مفعمة بالروحانية والبساطة، يتلألأ مولد السيدة زينب بالقاهرة في ليلته الختامية، وكأن كلمات أوبريت "الليلة الكبيرة" لصلاح جاهين، تحيا في تفاصيل المكان: "ماليين الشوادر يا با من الريف والبنادر".
الأضواء تملأ الأرجاء، تضيء وجوه العابرين الذين تجمعوا من كل حدب وصوب، يحملهم حُب "أم العواجز" التي احتضنتهم قلوبهم قبل خطواتهم. هنا، لا صوت يعلو فوق صوت الذكر والدعاء، كلٌ منشغل بما يجلب له السكينة.
تتوزع المشاهد كلوحة فسيفساء نابضة بالحياة؛ البعض يتلو آيات القرآن رغم الضجيج، آخرون انغمسوا في حلقات الذكر تحت خيام نصبت بأبسط الوسائل، فيما يصطف الأطفال حول المراجيح، ضحكاتهم تُكمل سيمفونية البهجة.
على أطراف الساحة، صوته المميز يجذب الجميع، المنشد ينشد: "مدد يا ستي الكريمة، مدد يا صاحبة الشورة، مدد أم العواجز". الميكروفونات تنقل صوته وكأنها تنثر الطمأنينة بين الجموع.
مولد السيدة زينب ليس مجرد احتفال، بل هو حالة فريدة تجمع بين الروحانية، البهجة، والإنسانية في أجمل صورها.