المجلس الدولي للسياحة والسفر يختار مصر التجاربة الناجحة دوليا في الاستعداد لمواجهة الأزمات وحماية المقاصد السياحية

المجلس الدولي للسياحة والسفر WTTC يختار التجربة المصرية ضمن التجارب الناجحة دوليا في تقريره الأول حول "الاستعداد لمواجهة الأزمات والصلابة والجاهزية لحماية البشر والمقاصد السياحية"

الدكتورة رانيا المشاط تشارك في المؤتمر الذي ينظمه المجلس بمناسبة صدور هذا التقرير

اختار المجلس الدولي للسياحة والسفر WTTC، مصر لتكون ضمن 90 تجربة ناجحة دوليا في التقرير الأول الذي أصدره المجلس هذا العام بالتعاون مع شركة Global Rescue العالمية حول "الاستعداد لمواجهة الأزمات والصلابة والجاهزية لحماية البشر والمقاصد السياحية"، والذي يعرض التجارب الناجحة للدول والقطاع الخاص في التصدي للأزمات ومواجهتها، والخروج منها أكثر صلابة، ويقدم التوصيات حول الطرق المثلى لإدارة الأزمات.

وقد شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة كمتحدث رسمي في الجلسة النقاشية، والمؤتمر الصحفى الذى عقده المجلس ضمن فعاليات بورصة لندن الدولية للسياحة WTM2019 (World Travel Market) التى تستمر خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر الجاري؛ حيث تناول المؤتمر مناقشة هذا التقرير للمشاركين وتبادل وجهات النظر وخبراتهم وتجاربهم الناجحة في التصدي للأزمات والتغلب عليها، وذلك في قطاع السياحة الحكومي والخاص .

وقد تحدث في الجلسة النقاشية والمؤتمر الصحفى كل من السيدة جلويا جيفارا الرئيس التنفيذي للمجلس الدولى للسياحة والسفر، والسيد دانيال ريتشارد الرئيس التنفيذي لشركة " Global Rescue" ،والسيدة إيزابيل هيل مدير مكتب السفر والسياحة بحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، والسيد نجيب بالالا سكرتير مجلس الوزراء للسياحة والحياة البرية فى كينيا.

وقد ركزت فعاليات المؤتمر على التأكيد على أن قطاع السياحة والسفر عالميا أثبت في العديد من المواقف قدرته على الصمود وتخطي الأزمات، كما تم استعراض الأنواع المختلفة للأزمات التي يمكن أن تتعرض لها الدول، وقدرة هذا القطاع الحيوي على تخطيها ومساهمته في تخفيف وقع هذه الأزمات على الدول اقتصاديا واجتماعيا، كما أكدت المناقشات على أن الحكومات والقطاع الخاص على حد سواء يمكنهم التعلم من تجارب الآخرين لتقليل التأثير المحتمل للأزمات التي تواجههم.

ومن جانبها تحدثت الدكتورة رانيا المشاط عن أن السياحة المصرية قد تعرضت للعديد من الأزمات على مختلف الأصعدة وأنها كانت في كل مرة تثبت قدرتها الكبيرة على التعافى السريع من الأزمات، مشيرة الى أهمية وضع خطط استباقية لجعل القطاع أكثر صلابة، وألا تعتمد صناعة القرار على سياسة رد الفعل، ومؤكدة أنه من العوامل الرئيسية في السرعة في تخطى الأزمات هو التحليل الدقيق لأسباب الأزمة حتى يتم تلافى تكرارها مرة أخرى مع العمل على تقليص الخسائر الناجمة عنها.

وأشارت الوزيرة إلى النتائج الإيجابية التي حققتها السياحة المصرية حيث بلغ الدخل السياحى خلال العام المالي (2018/20109 ) 12.6 مليار دولار وهو الأعلى في تاريخ السياحة المصرية.

وأوضحت الوزيرة أن الخطوة الأولى لتدارك تداعيات الأزمات في المقصد السياحى هو الإدارة الجيدة لهذه الأزمة بأسلوب علمي، والعمل على تحسين الصورة الذهنية لاستعادة الثقة لدى السائح ورغبته في زيارة هذا المقصد، وأن ذلك يتم من خلال حملات دعائية مدروسة بشكل جيد لمخاطبة مختلف الشرائح تبرز مقومات المقصد السياحى، مشيرة إلى النجاح الذى حققته السياحة المصرية حاليا في جذب حركة سياحية أكبر، لافتة إلى إطلاق الوزارة لحملة People 2 People التي تشجع السائح لزيارة مصر لمعايشة تجربة فريدة من خلال الاندماج في المجتمع المحلى، هذا إلى جانب الترويج لكل مقصد سياحى مصري على حدة بما يضمن إبراز مقوماته السياحية الفريدة التي يتمتع بها Branding by Destination ، مع الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في الترويج مثل المنصات الرقمية، وأوضحت أن هذه الخطوات التنفيذية تأتى في إطار محور الترويج والتنشيط ببرنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة والذى أطلقته وزارة السياحة لزيادة القدرة التنافسية لقطاع السياحة في مصر.

وأضافت الوزيرة أنه يجب الاهتمام بالعنصر البشرى والحرص على تدريبه بما يكفل جودة الخدمة المقدمة للسائح إلى جانب الاهتمام بالبنية التحتية والعمل على تطويرها لمواكبة الاتجاهات العالمية الحديثة، لافتة إلى قيام الوزارة بإطلاق المعايير الجديدة لتطوير الفنادق المصرية لمواكبة المعايير العالمية وذلك في إطار محور تطوير البنية التحتية والاستثمار ببرنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة.

وأبرزت الوزيرة إشادة المؤسسات الدولية بقطاع السياحة المصري وقدرته على مواجهة الأزمات، حيث حصلت مصر على جائزة "الريادة الدولية في السياحة" لهذا العام من المجلس الدولي للسياحة والسفر WTTC، تقديرا لجهودها في تعزيز قطاع السياحة المصري ليكون أكثر صلابة وقدرة على تحمل الصدمات.

وأشارت إلى إطلاق الوزارة لبرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة المصري في نوفمبر الماضي كإطار للسياسات العامة، مؤكدة على أن صياغة أطر للسياسات العامة ليس كلاما نظريا بل منهجا قابل للتنفيذ، مشيرة الى أن وضع اطار للسياسات العامة قبل البدء في تنفيذ أي خطة عمل هو الأساس ليس فقط لتحقيق الأهداف بل ولتخطيها.

ومن ناحيتها تحدثت السيدة جلويا جيفارا الرئيس التنفيذي للمجلس الدولى للسياحة والسفر عن أنواع الأزمات ودور قطاع السياحة عالميا في مساعدة الدول في التغلب على الأزمات التي تواجهها، بينما أشار السيد دانيال ريتشارد الرئيس التنفيذي لشركة ” Global Rescue” الى أن الأزمات يكون وقعها أكبر على البشر، كما ناقش كيفية العمل على حماية الناس من الازمات وتخفيف تأثيرها عليهم.

وتحدثت السيدة إيزابيل هيل مدير مكتب السفر والسياحة بحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، عن الكوارث الطبيعية والبشرية التي حدثت في الولايات المتحدة، مثل حرائق الغابات في كاليفورنيا، واحداث 11 سبتمبر والتي تعلمت منها الولايات المتحدة الأمريكية الكثير عن مواجهة وادارة الأزمات، وخرجت منها أكثر صلابة، كما استعرض السيد نجيب بالالا سكرتير مجلس الوزراء للسياحة والحياة البرية فى كينيا تجربة بلاده في التعامل مع الأزمات.