«المحاور» مفيد فوزي.. طريق من المجد في عالم الصحافة والإعلام
غيب الموت، اليوم الأحد، الإعلامي المصري الكبير مفيد فوزي، عن عمر ناهز 89 عاما، في أحد مستشفيات القاهرة، بعد صراع مع المرض.
ولد مفيد فوزي، في 19 يونيو عام 1933 بمحافظة بني سويف، وتخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة الإنجليزية عام 1959، وعمل في الصحافة منذ ذلك التاريخ ثم انتقل منها للعمل التلفزيوني.
خلال مشواره المهني، حاور العديد من المشاهير في مجالات السياسة والفن والأدب، وكان أول حوار تلفزيوني يجريه أمام الشاشة مع الأديب الراحل نجيب محفوظ.
كانت انطلاقته الأولى في الصحافة من جريدة 'روز اليوسف' حيث كان يتدرب بها، ثم عمل محررا صحفيا بمجلة صباح الخير ثم رئيس تحرير المجلة لمدة 8 سنوات على التوالي، وقدم حلقات إذاعية في إذاعة الشرق الأوسط، وقام بإعداد الكثير من البرامج الإذاعية في عدد من الدول العربية.
ولم يكتف 'فوزي' بكونه صحفيًا أو كاتبا فقد تابع أهدافه حتى حققها، بل استطاع وضع بصمة له في حياته المهنية حيث لقب بـ'المحاور' لكثرة ما قدمه من حوارات متألقة وناجحة مع شخصيات أدبية وفنية وسياسة معروفة مثل مصطفى أمين ونجيب محفوظ وفاروق الباز وغيرهم.
ويعد أول من قدم فكرة تلفزة الصحافة أو تصحيف التليفزيون والذي سار على دربه فيما بعد العديد من برامج الصحافة التليفزيونية على شاشة التليفزيون المصري.
وأثرى مفيد فوزي الصحافة والتليفزيون بالعديد من التنوع والاختلاف والأعمال الناجحة وقدم أشهر برامجه (حديث المدينة) الذي بدأه في 13 مارس 1998 ويعد من أوائل البرامج التي خرجت فيها كاميرات التليفزيون إلى الشارع المصري.
كما ظهر في بعض الأعمال السينمائية بشخصيته الفعلية كصحفي وباسمه الحقيقي مثل فيلم 'معالي الوزير' مع القدير أحمد زكي، وفيلم آخر بعنوان 'حديث المدينة' من إنتاج ماجدة الصباحي.
وتعد أهم حواراته السياسية مع رئيس مصر الأسبق محمد حسني مبارك (4 مرات) ، كما حاور العديد من وزراء الداخلية بداية من: حسن أبو باشا، وأحمد رشدي، وزكي بدر حسن الألفي، وحتى حبيب العادلي، بالإضافة إلى العديد من رؤساء الوزارات في مصر، أهمهم: عاطف عبيد، كمال حسن علي، وعلي لطفي، وكمال الجنزوري، وأحمد نظيف.
ومن أهم مؤلفاته : كندا حلم المهاجرين، جواز سفر إنسان «رحلات صحفية» ، نادية عابد 'مجموعة مقالات'، حوار مع سعاد الصباح، أطول قصيدة اعتراف مع نزار قباني، هيكل الآخر، أسماء لامعة، رومانسيات في زمن الجفاف، صديقي الموعود بالعذاب والنجاح «عن قصة حياة العندليب»، الغالي بطرس غالي، كلام مفيد، هؤلاء حاورتهم «جزأين في الأدب، والفن»، نصيبي من الحياة «مذكرات» عام 2013.
وكان الإعلامي الكبير مفيد فوزي قد أصيب بوعكة صحية دخل على إثرها أحد مستشفيات القاهرة، ونظرا لتدهور حالته الصحية دخل العناية المركزة لعدة أيام حتى وافته المنية صباح اليوم.
وأعلنت ابنته الكاتبة الصحفية حنان مفيد فوزي، أن صلاة الجنازة على الراحل ستقام الساعة 12 ظهرا بكنيسة المرعشلي بالزمالك، على أن يكون العزاء غدا الاثنين في الكنيسة ذاتها، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط «أ ش أ».
مفيد فوزي: لا أحب الاعتزال وسأظل محاربا.. فيديو