القصة الكاملة لوفاة بحار مصري في المحيط الهندي.. أسرته تروي اللحظات المروعة قبل الغرق وسر هروب القبطان وصاحب السفينة.. فيديو

قصة حزينة ومروعة؛ بعدما غرّق بحار في المحيط الهندي، وراحت أسرته تزرف الدموع، وتطالب والدته بعودة جثمانه فقط، بينما تمنّت والدته محاسبة المسؤولين عن الإهمال والتقصير؛ حيث أن السفينة السورية التي كانت تسير في عرض المحيط الهندي متهالكة.

بداية القصة

وانهارت والدة البحار محمد جمال، من البكاء مطالبة بعودة جثمانه ورؤيته للمرة الأخيرة، مضيفة، خلال لقائها مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج «تفاصيل» المذاع عبر قناة «صدى البلد 2»، أن نجلها قفز إلى المياه من أجل إنقاذ صديقه سامح ليغرقا سويًا؛ حيث أن السفينة كانت محملة بكمية من الحديد تفوق قدرتها الاستيعابية.

وأوضحت أنه على الرغم من ذلك قام قبطان السفينة بالسير من مكان خطر لا تمر به السفن التجارية؛ بقصد غرق السفينة والحصول على التأمين الخاص بها، وفق حديثها.

غرق ونجاة

وأضافت: «احنا عاوزين جثثهم، حاجة منهم، يطلعولنا أي حاجة منهم»، لافتة إلى أن نجلها عمره 40 سنة وكان يدرس في الأكاديمية البحرية، ومعظم من كانوا على ظهر هذه السفينة طلبة أكاديمية بحرية.

ولفتت إلى أن السفينة كان على متنها 12 فردًا، نجا منهم 10 أفراد ظلوا لمدة 12 ساعة في مياه البحر لحين تم إنقاذهم، فيما قام نجلها محمد بمحاولة إنقاذ زميله سامح (22 عامً) ليغرقا سويًا.

سفينة متهالكة

من جهتها، روت شقيقة محمد تفاصيل مأساوية عن الحادث الأليم، مؤكدة أن شقيقها كان معتادًا الإبحار في المراكب التجارية، ويعلم جيدًا إجراءات السلامة.

وتابعت أن السفينة بدت لشقيقها رديئة منذ الوهلة الأولى نظرًا لمنظر المطبخ وأدوات الطعام، موضحة أن المركب كانت تبحر في شرق آسيا، قاصدة ليبيا، وفي اليابان كان معهم كل من ظافر صاحب المركب، والقبطان المسؤول عن القيادة.

تحذير القبطان

وأوضحت، خلال لقائها مع نهال طايل، أن القبطان حذر من عدم جاهزية المركب للإبحار إلى ليبيا بالحمولة التي عليها، واعتذر عن استكمال الرحلة لينزل في سريلانكا، مشيرة إلى أنه بعد اعتذار القبطان شعر ظافر صاحب المركب بالخطر وهرب.

فيما قالت زوجة محمد جمال، إن زوجها كان يُحدثها عن سوء حالة السفينة عبر الواتساب، لافتة إلى أن رحلة المركب بدأت منتصف شهر فبراير بتوجهها إلى اليابان ثم الصين فسريلانكا.

رحلة المركب

وأوضحت أن محمد جمال أخبرها أن «المركب مخرومة بايظة خالص؛ عاملة زي قطر الأقاليم بتاع زمان، قلتله يا محمد طب انزل؛ قاللي مش هينفع علشان أعمل حاجة لنورا»، لافتة إلى أنه بعد سريلانكا توجهت المركب إلى المالديف.

وطالبت بالحصول على حق زوجها من صاحب المركب والقبطان الذي تسبب في أن تُصبح ابنتها يتيمة الأب، لافتة إلى أن اسم صاحب المركب المتهالك هو ظافر فحل.

https://www.youtube.com/watch?v=G1HNBlbbNmc