المشاط: دمج رؤية السعودية سيكون محورًا هامًا في تطوير إستراتيجية السياحة العربية

أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة اليوم الأربعاء، خلال مشاركتها في الاجتماع المشترك لوزراء السياحة والثقافة في الدول العربية المنعقد في مكتبة الإسكندرية، أن المزج الحقيقي بين السياحة والثقافة سيكون له أثرًا كبيرًا في تطوير القطاعين والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية.

وأشارت الوزيرة خلال كلمتها في الاجتماع الذي ترأسه الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية، إلى أن اجتماع اليوم يعتبر مكملا لاجتماع المجلس الوزاري الذي تم عقده أمس، مقدمة الشكر للأمير سلطان بن سلمان على الرؤية التي قدمها.

وأكدت المشاط أن دمج رؤية المملكة العربية السعودية الخاصة بالربط بين قطاعي السياحة والثقافة، سيكون أحد المحاور الهامة في تطوير وتحديث إستراتيجية السياحة العربية والتي تم تكليف الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة بها أمس خلال اجتماع المجلس الوزاري لتتواكب مع المتغيرات العالمية، وعلى أن تطرح خلال الثلاثة أشهر المقبلة على أعضاء المجلس الوزاري العربي للسياحة.

وأكدت الوزيرة على أن قطاع السياحة يعتبر من القطاعات الرائدة في النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، لافتة إلى أن تحديث وتطوير هذه الصناعة بالاستعانة بالمنصات الرقمية، كأحد أهم أدوات التواصل الآن، سيفتح مجالات جديدة من شأنها أن تساهم في توفير فرص عمل ف مجال السياحة.

وأشارت إلى أن تحديث آليات الترويج يعد أحد أهم محاور برنامج الإصلاح الهيكلى الذى أطلقته الوزارة لتطوير قطاع السياحة، لافتة إلى أن الحملة الترويجية لمصر ستتضمن محورا هاما للترويج لافتتاح المتحف المصرى الكبير الذى يعتبر من صرحا ثقافيا هاما ، مشيرة إلى أن توفير شغف حول افتتاحه سيكون له اثرا كبيرا على المزج بين الآثار والثقافة والسياحة.

وتطرقت الوزيرة إلى أهمية الانفتاح بين الشعوب وبعضها، مشيرة إلى أن هناك أيضا محورا ترويجيا تتضمنه الحملة people to people p2p والذي يرتكز على انفتاح الشعب المصري على الشعوب الأخرى، موضحة أن هذا الشعار سيكون له مردود إيجابي يتعلق بالأمن والسلام.

وجاء الاجتماع اليوم على هامش اجتماع الدورة الحادية والعشرين للمجلس الوزاري العربي للسياحة التي ترأستها مصر وعقدت أمس الثلاثاء، في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، حيث تم خلاله مناقشة الرؤية المقدمة من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية، والخاصة بإيجاد آلية تعاون بين قطاعي السياحة والثقافة في الدول العربية، واعتماد السياحة محركا رئيسيا للتعريف بالتراث الثقافي وركيزة أساسية للمحافظة عليه واستثماره وتطويره.

كما شارك في الاجتماع الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، واحمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الاسكندرية، وعدد من وزراء السياحة والثقافة من الدول العربية .