المعلومة القاتلة.. كيف لعب أشرف مروان دورا في تضليل إسرائيل بحرب أكتوبر ؟

كشف اللواء أركان حرب محمود طلحة، مدير كلية القادة والأركان الأسبق، كيف استخدمت مصر أشرف مروان لتضليل إسرائيل في حرب أكتوبر.

وقال محمود طلحة، خلال استضافته مع الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج على مسؤوليتي المذاع على قناة صدى البلد، إن إسرائيل كانت تطلق على أشرف مروان «الملاك» أو «المصدر»، مؤكدا في الوقت ذاته أن المعلومات التي يملكها ليست عن مصادر مصرية إنما مقتبسة عن مصادر إسرائيلية.

وأردف أن أشرف مروان كان يدير المعلومة القاتلة، وكان له دورا مختلفا عن خطة الخداع لكنه جزء منها، مشيرا إلى أن جهة ما كانت تتولى تحضير أشرف مروان لنقل معلومات خادعة لإسرائيل من أجل خدمة خطة الخداع الاستراتيجي.

ولفت إلى أن عند جمع كل النتائج وفقا للمصادر الإسرائيلية يؤكد أنه تم أشرف مروان كان يدير المعلومة القاتلة وتم تجهيزه لكسب الثقة والمصداقية، مضيفا أن أول اتصال إسرائيلي مع مروان كان 1969 أو 1970، وفقا لمصادر إسرائيلية.

وأشار إلى أن كل المصادر الإسرائيلية أكدت وصول معلومات لإسرائيل عن طريق أشرف مروان بناءً على الخطة المصرية.

وأضاف أن إسرائيل تمتلك قدرات كبيرة لجمع المعلومات، لافتا إلى أن 180 متر المسافة بين القوات المصرية والإسرائيلية والجانبين مكشوفين.

وتابع أن إسرائيل كان لديها قبل حرب أكتوبر مركز الوسائل الخاصة في منطقة أم خشيب، وكان الأعلى إلكترونيا في عصره ويعتبر أخطر جهاز في هذا الوقت لجمع المعلومات السرية عن القوات المصرية.

وأكمل أن القوات الجوية المصرية في حرب أكتوبر، نجحت في تدمير مركز الوسائل الخاصة الإسرائيلي الذي كان مهمته التنصت، مؤكدا أن الغطرسة والنظرة المتدنية كانت سببًا في هزيمة إسرائيل في حرب أكتوبر.

ونوه بأن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تلقى أوامر قبل حرب اكتوبر بتشغيل المركز ولم يشغله لأنه كان يؤمن بأن مصر لن تحارب، مردفا أن إسرائيل حتى صباح يوم 6 أكتوبر لم تكن مقتنعة بأن مصر ستحارب.