المفتي: الجماعات الإرهابية تتخذ الآية الخامسة من سورة التوبة مبررا للحرب ضد الأبرياء.. تفسير خاطيء

قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، الأدلة التي يتخذها المتطرفون مبررًا لإعلان حرب مفتوحة ضد الأبرياء والآمنين، ومنها الآية المسماة بآية السيف، وهي الآية الخامسة من سورة التوبة قائلًا: 'لا يوجد في القرآن الكريم لفظ السيف، ولكن فهم المتطرفون الآية فهمًا خاطئًا من منطلق أنهم يأتون على كل المجتمعات التي لا توافق أفكارهم بالتكفير'.

وأكد المفتي وتابع المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج نظرة، المذاع على قناة صدى البلد، أن تفسير الآية التي يستشهدون بها على ذلك وهي قوله عز وجل: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ...} يجب أن يتم بقواعد لغة العرب، ولفظ المشركين الوارد في الآية ليس على العموم.

وأكمل المفتي أن لفظ المشركين يقصد به مجموعة معينة من المشركين المعيَّنين المحددين، بمعنى أن 'الـــــ' هنا للعهد وليست للجنس كما يقول العلماء، ولا تفيد العموم، أو يمكن القول بأن لفظ المشركين هو للعموم ولكنه عموم أُريد به الخصوص، فهؤلاء الناس المخصوصون المحدودون الذين يعلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعلمهم المسلمون هم هؤلاء الذين ورد النص بخصوصهم ولا ينسحب على كل إنسان بدليل أن الله سبحانه وتعالى قال بعد هذه الآيات: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ} [التوبة: 6]'.

المفتي: الجماعات المتطرفة تتخذ الدين مطية لتحقيق مصالح خاصة 

كيف ترفع الأعمال إلى الله ؟.. المفتي يجيب

https://www.youtube.com/watch?v=R-KbCIrmrKU