الهواتف الذكية تنضم إلى قائمة ضحايا فيروس «كورونا»

تعرض سوق الهواتف المحمولة في الصين إلى ضربة قاصمة بعد انتشار فيروس كورونا بعد انخفاض المبيعات بنسبة تراوحت ما بين 30 إلى 50%.

ويعتبر السوق الصيني من الأهم عالميا لمبيعات الهواتف حيث بلغت مبيعات الهواتف الذكية في الصين 369 مليون هاتف خلال عام 2019  أي ربع مبيعات الهواتف الذكية في العالم.

وتأثرت شركة هواوي جراء فيروس كورونا التي تشكل وحدها نحو 39% من مبيعات الهواتف الذكية بالصين، ومع بقية الشركات الصينية، فهي تشكل نحو 85% من مبيعات الهواتف الذكية في الصين.

ومثل هواوي، ستتأثر آبل الأميركية أيضا، لأنها تبيع أكثر من 27 مليون هاتف بالصين سنويا، في حين أن شركة مثل سامسونغ لا تعتمد كثيرا على السوق الصينية، وحصتها هناك لا تتجاوز 2% من المبيعات.

وبحسب تقديرات بعض مؤسسات الأبحاث، تشكل الصين وحدها مركزا لصناعة 70 في المئة من الهواتف الذكية المباعة في العالم، وعندما تتوقف المصانع الصينية عن العمل، فإن ذلك يعني تضرر سلاسل توريد الهواتف الذكية في معظم أنحاء العالم.

لذلك تم تخفيض توقعات مبيعات الهواتف الذكية على مستوى العالم، هناك تقديرات تشير إلى أن المبيعات ستتراجع هذا الربع بنحو 12 في المئة، لتبلغ 275 مليون هاتف.

وبحسب تقديرات موقع "تريند فورس"، فإن شركة هواوي ستكون المتضرر الأكبر، مع تراجع مبيعاتها بنحو 15 في المئة.

وتأتي خلف هواوي شركة آبل، التي من المتوقع أن تهبط مبيعاتها في هذا الربع بنحو 10 في المئة، أما أقل المتضررين فهي شركة سامسونغ التي تعتمد على التصنيع في فيتنام وليس في الصين.

وتوجد 8% من متاجر آبل في الصين، وتمثل مبيعات الشركة في الصين 17% من إجمالي مبيعاتها وفي حال ما توقفت مبيعات أبل في الصين أسبوعا واحدا فإن هذا يعني خسارة الشركة لنحو 850 مليون دولار.