الوزراء: «لا يوجد شبكة تصريف أمطار بمصر .. وإمكاناتنا المالية لم تسمح بإنشائها»
استعرض مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم، أهم الإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية للتعامل مع التداعيات الناجمة عن حالة الطقس والأحوال الجوية التي شهدتها البلاد أمس، وما صاحب ذلك من هطول أمطار غزيرة، تصل إلي حد السيول، في بعض المناطق.
وخلال الاجتماع تم سرد ما قامت به وزارة الموارد المائية والري، من جهود لمواجهة ظاهرة السيول، في عدد من المحافظات، وما نتج عن هذه الجهود منذ أيام في سيناء من الإستعداد الجيد لعاصفة ممطرة حملت نحو 5 ملايين م3 من المياه، وتم توجيهها إلي مخرات السيول التي تم تجهيزها مسبقاً.
كما تم التأكيد خلال الاجتماع أن مسئولي المحليات علي مستوي المحافظات قاموا قبل أيام بتطهير جميع شبكات الصرف بالشوارع، كما تواجدت كميات من المعدات وسيارات شفط المياه بالمواقع المتأثرة، وفي محافظة القاهرة علي وجه الخصوص، التي تعرضت للنصيب الأكبر من الأمطار، تواجد جميع المسئولين علي مدار اليوم في الشوارع، للتعامل الفوري مع تداعيات سقوط الأمطار الغزيرة، بداية من محافظ القاهرة، ومدير الأمن، ومدير المرور، إلي جانب مسئولي الجهات المعنية، بهدف دفع العمل في المواقع المختلفة، وإزالة أي معوقات، وإتخاذ الإجراءات للتخفيف من الآثار الناجمة والتعامل علي أرض الواقع.
وتمت الإشارة إلي أن حجم الأمطار التي شهدتها منطقة مدينة نصر ومصر الجديدة علي وجه الخصوص غير مسبوق، حيث استمر هطول الأمطار، بإجمالي كمية مياه وصلت لنحو 650 الف م3 في 90 دقيقة، نتيجة لوصول كثافة هذه المياه إلي 15 مللي، ومع إمتلاء شبكات الصرف الصحي بالمياه، تجمعت في مناطق ذات مناسيب منخفضة، وهو ما أدي إلي حدوث تكدس في الحركة المرورية في شرق القاهرة بوجه عام، كان له أثر سلبي في إعاقة حركة سيارات شفط ونقل المياه.
كما تمت الإشارة إلي أنه لا يوجد شبكة تصريف أمطار في مدننا المختلفة، فمدننا القائمة تم تخطيطها بدون هذه الشبكة، نظراً لأن بلادنا من البلاد الجافة، وأيضاً لأن تكلفة إنشاء شبكة منفصلة لتصريف الأمطار تتكلف مليارات الجنيهات، وإمكاناتنا المالية لم تكن تسمح بذلك، ومعظم الدول لا تنفذ هذه الشبكات باهظة التكاليف، خاصة عندما لا تتعرض لمثل هذه الظروف الجوية الصعبة إلا لفترات نادرة كل عام أو اثنين، ويتم التعامل الفوري مع حدوث مثل هذه الأزمات، بهدف التخفيف من الآثار الناجمة، وهو ما حدث بالفعل من الأجهزة المحلية.
وفي ختام الاجتماع، تمت الإشارة إلي أن ما شهدته البلاد أمس، من سوء في الأحوال الجوية من الممكن أن يتكرر في أكثر من مكان علي مستوي الجمهورية خلال الفترات المقبلة، وذلك في ضوء ما يشهده العالم من تغيرات مناخية، وموجات من الطقس السيىء، تعرضت له كثير من دول البحر المتوسط خلال الأيام القليلة الماضية.
وحذر مجلس الوزراء المواطنين في محافظات شمال الدلتا، من أنه طبقاً للتقارير الواردة من الجهات المعنية، فسوف تشهد محافظاتهم يوم الجمعة المقبل موجة من الطقس السيىء، مُناشداً المواطنين تخفيف التكدس المروري في الشوارع، لإعطاء فرصة للأجهزة المحلية للتعامل مع هذه الظروف الجوية