اليونان لم تلحق بجارتها إيطاليا بفضل «منقذ الأمة».. فماذا فعل؟
هل فكرت بالوضع فى اليونان؟
جارة إيطاليا التى تعد بؤرة تفشي فيروس كورونا فى أوروبا.
الطبيعي أن تكون مثل معظم دول القارة التى سجلت عشرات الآلاف من حالات الإصابة، ولكن هذا غير صحيح.
اليونان هي إحدى الدول الأقل تضررًا بسبب الوباء، فما السبب؟
الفضل يعود إلى منقذ الأمة، كما تلقبه وسائل الإعلام اليونانية،البروفيسور سوتيريس تسيودراس، المتحدث باسم وزارة الصحة اليونانية وخبير الأمراض المعدية.
الذي استشعر خطر الجائحة منذ البداية قادما من الجارة إيطاليا، فهب مسرعا لينقذ أرواحا كانت تنتظر مصيرا مشابها لما ألم بآلاف الأوروبيين.
مع إعلان إيطاليا عن أول إصابة بفيروس كورونا المستجد، تسودراس طالب بإغلاق كافة المرافق التي يحدث فيها تجمع بشري، وجمع حوله أشخاصا مؤثرين في مجال الصحة اليونانية وبدأ خطة مدروسة لدرء الخطر، وأنشأت السلطات باقتراح منه غرفة عمليات مكونة من 26 عالما وأعدت 13 مركزا طبيا.
الحجر الصحي بدأ تدريجيًا حتى وصل إلى إغلاق المدارس والجامعات، وغلق جميع مراكز التسوق باستثناء البقالة وإلغاء كافة الأنشطة الرياضية والفنية والاجتماعية، ووصلت رسالة طوارئ على جميع الهواتف المحمولة تطلب من الجميع البقاء في المنزل معلنة انتشار الوباء.
مشاكل اليونان لا تقل أبدا عن جارتها إيطاليا، من وضع اقتصادي مترنح ونقص فى الكوادر والمستلزمات الطبية، لكن عالم الأوبئة اليوناني قرر تفادي الشر قبل حدوثه، وهو الخطأ الذي وقعت فيه معظم دول أوروبا حتى تفشى المرض.
اليونان سجلت فقط 50 حالة وفاة و 1459 إصابة حتى الآن.