انتهت بتدخل أمني و5 مصابين.. القصة الكاملة لمشاجرة مدرسة السلام

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أطراف مشاجرة دامية نشبت أمام مدرسة "الحافظ" الخاصة بمنطقة السلام في القاهرة، وأسفرت عن إصابة خمسة من أفراد أسرة أحد التلاميذ، بينهم الأب والأعمام، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

تعود تفاصيل الحادث، بعدما تم تداول مقطع فيديو صادم عبر الإنترنت، نشره شاب يُدعى "جان"، يظهر فيه وهو يستغيث بالشرطة لإنقاذ أسرته مما وصفه بـ"اعتداء دموي" من قِبل أفراد أمن المدرسة، والذين قال إنهم وصلوا بسيارة نجل مدير المدرسة، وانهالوا على الأسرة بالضرب باستخدام أدوات حادة.

ظهر جان في الفيديو الذي انتشر بسرعة البرق، وهو يتحدث هاتفيًا مع الشرطة: "إحنا سايحين في دمنا، أبويا غرقان في دمه وبيموت، أعمامي كلهم على الأرض، ألحقونا يا ناس"، ثم أغلق الكاميرا وتوقف التصوير وسط حالة من الفوضى.

بداية الأزمة تعود إلى الطالب "جون" (14 عامًا)، شقيق جان، الذي كان قد أُصيب في يده اليمنى قبل بدء الفصل الدراسي، ووخلال حصة الرياضيات، أبلغ المدرس بعدم قدرته على تدوين ما يُكتب على السبورة، وطالب بإعفائه مؤقتًا من الكتابة، لكن رد المدرس كان عنيفًا بحسب ما رواه شقيقه، إذ نهر الطالب، ما دفعه لترك الحصة والتوجه إلى إدارة المدرسة.

طلبت الإدارة، بحسب رواية الأسرة، من الطالب العودة للاعتذار للمعلم، في حين أقدم أحد المعلمين الآخرين على ضرب "جون" في صدره، مما دفعه للرد قائلًا: "هجيبلك أبويا يضربك زي ما ضربتني".

في اليوم التالي، حضر والد "جون" إلى المدرسة برفقة بعض أفراد الأسرة، استجابة لطلب المدرسة باستدعاء ولي الأمر، وعند مواجهة الإدارة، أخبرتهم الأخيرة بأن الطالب هو المخطئ، وهو ما أثار غضب الأب واحتد النقاش.

تطور الأمر إلى مشادة كلامية سرعان ما تحولت إلى مشاجرة، بعد أن مُنع باقي أفراد الأسرة من دخول المدرسة.

على الفور، تحركت الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، وقامت بفحص الفيديوهات التي تم تداولها، إلى جانب تفريغ كاميرات المراقبة داخل وحول المدرسة، وبعد مراجعة الأدلة وسماع أقوال الأطراف، تم القبض على المتورطين في المشاجرة.