انضمام فنلندا والسويد للناتو.. بريطانيا وفرنسا ترحبان بالخطوة.. وصواريخ بوتين تبحث عن وجهة جديدة

أزمة جديدة تلوح في الأفق؛ بعد طلب فنلندا والسويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)؛ الأمر الذي قُوبل بترحاب شديد من قبل بريطانيا وفرنسا، ودعم أمريكي، فيما عبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن امتعاضه من هذا الأمر الذي قد يؤدي لمزيد من التوتر العسكري؛ بعدما اجتاحت روسيا أوكرانيا.

تهديد روسي

خلال اجتماعه بأعضاء معاهدة الأمن الجماعي، اعتبر بوتين أن خطوة فنلندا والسويد تمثل تهديدًا للأمن الروسي؛ الذي لن يتردد في حمايته بعد محاولة الناتو توسيع قاعدته العسكرية مع دول لها حدود مباشرة مع روسيا ومنها أوكرانيا وفنلندا؛ الأمر الذي قد يدفع القيصر لإرسال صواريخه لوجهة جديدة حماية لأمنه القومي؛ وفق تهديداته.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، إن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تلعب دورًا هامًا للغاية في تحقيق الاستقرار في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، معربًا عن أمله في أن تزداد قدراتها ونفوذها.

العمليات في أوكرانيا

وهدد بوتين، خلال حضوره معاهدة الأمن الجماعي، بالرد على توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في فنلندا والسويد، مشيرًا إلى أن الاجتماع سيبحث العمليات في أوكرانيا ضمن اجتماع مغلق للمنظمة.

وفي سياق الأحداث، اعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، أنه على السويد وفنلندا أن تنضما الى حلف الناتو «في أسرع وقت»؛ معتبرة أن انضمامهما سيعزز الأمن المشترك لأوروبا»، بحسب «العربية. نت».

اتفاقيات دفاع مشترك

وقالت تراس إن «المملكة المتحدة تدعم بقوة طلبي فنلندا والسويد الانضمام الى حلف الناتو. يجب أن تنضما الى الحلف في أسرع وقت، إن انضمامهما سيعزز الامن المشترك لأوروبا»، لافتة إلى التطلع إلى العمل معهما بوصفهما عضوين جديدين في الحلف الأطلسي؛ مؤكدة الاستعداد لتقديم المساعدات الكاملة إليهما خلال عملية الانضمام، وفق وكالة أنباء «فرانس برس».

ووقعت المملكة المتحدة مع السويد وفنلندا، الأسبوع الماضي، اتفاقات دفاع وحماية متبادلة في حال التعرض لعدوان؛ وذلك في ظل إعلانهما قرار الانضمام لحلف الناتو.

كما أعلن قصر الإليزيه، مساء اليوم، أن فرنسا ستقف إلى جانب فنلندا والسويد؛ في حال تعرضتا لعدوان عسكري. وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان، إن «أي دولة تسعى إلى اختبار التضامن الأوروبي؛ عبر تهديد أو عدوان على سيادتهما وبأي وسيلة كانت، ينبغي أن تتأكد أن فرنسا ستقف إلى جانب فنلندا والسويد».

معاهدة الاتحاد الأوروبي

وأضافت: «فرنسا تكرر التزامها بمضمون البند 42.7 من معاهدة الاتحاد الأوروبي؛ وتبدي استعدادها لتعزيز التعاون على صعيد الدفاع والأمن مع هذين الشريكين؛ عبر مشاورات استراتيجية عالية المستوى، وتبادل عسكري معزز».

وتابع الإليزية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون «يحيي ويدعم قرارات الشريكين الأوروبيين القريبين». والبند المذكور في معاهدة لشبونة؛ يتصل بالدفاع المتبادل بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

معاهدة الأمن الجماعي

ومعاهدة الأمن الجماعي، هي حلف عسكري يضم روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان، وأنشئ في 2002 بعد التدخل الأمريكي في أفغانستان.

وهذا التحالف تقوده موسكو، وهو مكون من 6 دول سوفيتية سابقة، وتأسس بعد تفكك الاتحاد السوفياتي. أُنشئت المنظمة بشكل رسمي عام 2002 بعد أشهر من تدخل تحالف قادته أمريكا في أفغانستان إثر اعتداءات 11 سبتمبر 2001.

هل يستخدم بوتين الأسلحة النووية حال انضمام فنلندا لحلف الناتو؟.. فيديو

أحمد موسى: فنلندا والسويد تطلبان الانضمام للناتو.. الأيام الجاية صعبة.. فيديو