«بابا أعملي شاي بلبن».. أخر كلمات الطفل «إسلام» ببني سويف قبل أن تتخلص منه خالته للانتقام من شقيقتها

تجردت ربة منزل، من مشاعر الرحمة والإنسانية، وتحول قلبها لحجر صوان، وأصبحت ذئب افترس ضحيته بكل وحشية، والأكثر من ذلك ظل يبحث هنا وهناك مع الأهالي، عن مرتكب الجريمة الشنعاء.

جريمة واقعية حدثت بالفعل، داخل قرية 'شرهي' مركز إهناسيا بمحافظة بني سويف، تلخصت فيها الحقد والغيرة، وأن الخلافات تؤدي بصاحبها لمرحلة الجنون والانتقام حتى لو كان أقرب الشخص له، ولكن إذا سمعت عنها علي شاشات التلفزيون، لم تصدق وتعتقد أنها من وحي خيال المؤلف.

بداية الحكاية، عندما حدث خلاف بين ربة منزل في السابع والعشرين من عمرها تدعي 'أم هاشم' ، وشقيقتها الكبرى، وتطور الخلافات لمشادات كلامية، وذهب كل منها لطريقة، ورغم تدخل الأهل والأصدقاء، فشلت محاولات الصلح بينهما، وظلت الأخت الصغرى، تبيت النية للانتقام من شقيقتها، حتى وسوس لها الشيطان وهدتها لفكرة شيطانية، وهي الانتقام في طفلها 'إسلام' البالغ من العمر سبع سنوات، واستدرجته من الشارع أثناء لهوه أمام منزلها، والطفل لم يعطى أية نية غدر لأنها 'خالته' وفي مقام والدته، فذهب معها دون تردد ودخل معها البيت الذى إعتاد علية ليلا ونهارا، وفور الدخل باغتته 'الخالة' بطعنة في رقبته، ولم يشفع له الدماء التي تسيل من أن ترحمه وتحاول إنقاذة وتندم على فعلتها، ولكنها تركته بدماء باردة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

في الوقت نفسه، كان والدي الطفل يبحثان عنه في كل مكان لتأخره، حيث كان يلعب مع أصدقائه أمام المنزل، وقاما بالسؤال في منزل الخالة، وردت علية لم تشاهده منذ ساعات، وذهبت معهم للبحث والدموع تنهمر من عينيها وأصوات الصراخ تملء شوارع القرية، حتى عندما ذهبوا للقسم للإبلاغ عنه في قسم الشرطة.

على الفور تم تشكيل فريق بحث من مديرية أمن بني سويف، وتفريغ الكاميرات، وإجراء التحريات، وسماع أقوال الشهود، تم العثور علي الطفل ولكن جثة هامدة وبه أثار جرح قطعي في الرقبة، وتم نقل الجثة إلى مستشفى إهناسيا التخصصي، وإيداعها مشرحة المستشفى، تحت تصرف النيابة.

وفي أقل من 24 ساعة، توصل رجال مباحث إهناسيا، إلى أن شقيقة والدة المجني عليه 'خالته' هي من أقدمت على التخلص منه، بعد أن استدرجته من الشارع أثناء لهوه أمام منزلها، وذبحته بسكين المطبخ انتقامًا من شقيقتها والدة المجني عليه، لوجود خلافات عائلية بينهما، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الجريمة، لوجود خلافات عائلية بينها وبين شقيقتها.

حرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات، والتي طلبت سرعة إجراء التحريات حول ظروف وملابسات الواقعة، وسؤال الشهود، وحبس المتهمة على ذمة التحقيقات.

فيما قال والد الطفل 'إسلام '، قبل ما أذهب للعمل، طلب منى ' كوب شاي بلبن' يا بابا، وظل يتحدث أنه لا يريد الذهاب للمدرسة في شهر رمضان وسوف يلتزم بعد رمضان ويكون شاطر وها يطلع دكتور، وأخبره نجله أنه لن يخرج من المنزل وسيقضي يومه نومًا، مشيرًا إلى أنه عندما عاد من عمله بعد أذان الظهر لم يجد نجله وعندما سأل والدته عنه أخبرته أنه ذهب للعب مع أصدقائه في الشارع، وطلبت منها للبحث عنه قائلا ' أنا قلبي واجعني عليه و حاسس أنه حصله حاجة'، حسبي الله ونعم الوكيل فيها.