باحث في الشأن الليبي: استقالة السراج جزءًا أساسيًا من الورقة المصرية التي أعلنها السيسي.. فيديو

قال عبد الستار حتيتة، الباحث المتخصص في الشأن الليبي، إن استقالة فايز السراج اليوم، هي جزءًا أساسيًا من الورقة المصرية التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي يوليو الماضي، التي تسببت في خنق المشروع التركي القطري في ليبيا.

وأضاف حتيتة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»، أن ما حدث اليوم وخلال الفترة القليلة الماضية، من تحرك في المغرب وجنيف والقاهرة، نجاح كبير للسياسة الدبلوماسية المصرية مع الليبيين الصبورين الذين تحلوا بالشجاعة في الميادين وتحريك الجيوش، ما أدى لهروب اللصوص الكبار الذين كانوا يختبئون خلف البدلة الرسمية.

واستكمل حديثه، أن هذا الأمر يعتبر هزيمة للمشروع التركي القطري في ليبيا، واللوبي الإرهابي أدرك أن مصر تعمل بجدية وقادرة على الفعل والتأثير، لا سيما أن مصر دولة قوية وتستطيع التأثير في الملف الليبي، مشيرًا إلى أن الليبيون اليوم سيتنفسون الصعداء ويدركون أن مصر دولة مخلصة وما يهمها مثلما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الشعب الليبي فوق الجميع.

وتابع أن السراج كان عليه ضغوطًا كبيرة من الأتراك والقطريين، واعتقدوا أن السراج أصبح ورقة محترقة ولا بد من خروجه من المشهد، على أن تبدأ مرحلة جديدة، وكلمة السراج لم تكن من داخل ليبيا بل كانت مسجلة سلفًا من البحر، أو دولة أخرى وتمت إذاعتها لإرضاء أطراف سياسية أخرى، موضحًا أن السراج لديه فضائح مالية يشيب لها الولدان.

واختتم تصريحاته، أن هناك محركًا رئيسيًا للسراج، ويوصف بمستشاره الأمني، وهو رجل مخضرم وله باع طويل في السياسة الداخلية والخارجية، وقام بزيارة القاهرة في الأيام القليلة الماضية، وهو نجاح كبير للخارجية المصرية أن تستضيف رجل له الكثير من الهيمنة والسيطرة على الميليشات والرئاسة في ليبيا فضلًا عن علاقاته القوية مع أمريكا، مشيرًا إلى أن هذا الرجل مرجح أن يكون قد توسط لحلول وسط أبرزها إطلاق سراح السراج وإبعاده عن المشهد تمامًا.

السراج يستقيل من رئاسة حكومة الوفاق الليبية