بالحب يتربوا .. حملة للحد من المعاملة الخاطئة للأطفال فى المنازل

أطلق طلاب كلية الاتصال والإعلام بالجامعة البريطانية في مصر، 'غزل محمد، رنا سالم، رنا خالد، إنجي الرمالي، سارة صبرا، ومروان حسام'، حملة توعية جديدة بشأن الإساءة المنزلية للأطفال في مصر، بعنوان (بالحب يتربوا)، لمشروع تخرجهم لفصل 2020.

ويعتبر الاعتداء المنزلي على الأطفال هو نمط من السلوك السيء المسيطر والذي يمثل جريمة مستمرة تهدد الحياة وتؤثر على الأطفال في مجتمعاتنا بغض النظر عن الجنس والسن والعرق والدين أو المكانة الاجتماعية، خاصة وأن هذه الإساءة ليست من منطلق الحب، وإنما يمثل سلطة لشخص وسيطرته على الشخص الآخر.

وتعد هناك أشكال مختلفة من الإساءة بما في ذلك الإساءة النفسية والجسدية والجنسية والعاطفية، حيث أنه في بعض الأحيان يمكن أن تتمحور الإساءة في إهمال الأطفال أو استغلالهم.

كما أن العنف المنزلي هو شكل من أشكال الاعتداء على الأطفال الذي أصبح مشكلة واسعة النطاق ذات عواقب طويلة الأمد على الضحية وجميع أفراد الأسرة وكذلك المسيء، لاسيما وأن إساءة معاملة الأطفال أصبحت وباء كبير تفشى في مجتمعنا.

وتؤكد إدارات خدمات حماية الطفل أنه تم تحديد مليون طفل كضحايا للإساءة، حيث يفقد ثلاثة أطفال حياتهم يوميًا نتيجة للمعاناة وسوء المعاملة وفقًا لأرقام عام 2018.

وأصبح العنف المنزلي عاملًا رئيسيًا يساهم في زيادة حالات إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم، حيث لا يجب أن يكون الأطفال مسؤولين عن الطريقة التي نشأوا بها أو البيئة التي تطوروا فيها.

وللأطفال كامل الحق في أن يشعروا بالأمان والحماية، ويستحقون العناية والاهتمام في بيئتهم المنزلية وهذا هو ما تهدف إليه (بالحب يتربوا) لحث الجميع على تطبيقه، ليصبح شيئًا أساسيًا في حياتنا.

وبناءً على الاستبيانات والدراسات، التي قام بها طلبة الجامعة البريطانية في مصر، أثبت أن العديد من أولياء الأمور قاموا باستخدام العنف مع أطفالهم لاعتقادهم أن العنف أسلوب من أساليب تربية الطفل، لأنهم تربوا بهذه الطريقة على يد أولياء أمورهم.

وأثبتت الدراسة أيضًا، أن أكثر أنواع العنف التي تم استخدامها مع الأطفال، غير الضرب، كان: السب، التهديد، الحرمان، المقارنة، الأهمال، وذلك لأن أولياء الأمور يدركون أن ذلك سوف يشجع أطفالهم على أن ينصتوا إليهم، أو أن يجتهدوا في دراستهم لكي يحصلوا على أعلى الدرجات، و على هذا النهج كبر العديد من الأجيال.

وتهدف (بالحب يتربوا) إلى رفع مستوى الوعي حول الأسباب والآثار السلبية لإساءة معاملة الأطفال في المنزل ومحاولة استبدال أساليب تربية الأبناء القديمة غير البناءة والسلبية التي لا يزال الآباء يستخدمونها، بأساليب جديدة إيجابية وبناءة تمكن الأطفال من الازدهار بشكل إيجابي في بيئة صحية سليمة حيث الاستقرار والصحة ذات أهمية قصوى.