برلمانية: حوافز القطاع السياحي تدعم خطة مضاعفة الاستثمارات الفندقية

أكدت النائبة سحر طلعت مصطفى، عضو لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، أن الحوافز الحكومية الأخيرة للقطاع السياحي والفندقي، سيكون لها دور فاعل في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الطامحة للوصول بعدد السائحين الوافدين لمصر إلى 30 مليون سائح بحلول 2030، مشيرة إلى أن مجموعة الحوافز الجديدة تتوجه بشكل رئيسي لدعم المستثمرين والمطورين العقاريين الراغبين في تنفيذ وإقامة الغرف الفندقية.

وأشارت إلى أن الحكومة تستهدف مضاعفة عدد الغرف الفندقية خلال السنوات المقبلة من 250 ألف غرفة فندقية إلى 500 ألف غرفة، لاستيعاب التدفقات السياحية المتوقعة، وبالتالي فإن تقديم مجموعة من الحوافز التي تشجع على الاستثمار في هذا القطاع سيسهم في الإسراع بتنفيذ تلك المشروعات ودخولها حيز التشغيل في المدى الزمني المطلوب.

وأوضحت أن المشروعات الفندقية من المشروعات ذات التكلفة الاستثمارية العالية نظرا لارتفاع مساهمة المكون الدولاري فيها، كما أن استرداد التكلفة الاستثمارية وتحقيق العوائد المحققة تحتاج إلي وقت طويل بعكس المشروعات العقارية الأخرى، وبالتالي من المطلوب تقديم دعم تمويلي لجذب شرائح واسعة من المستثمرين.

وأشارت إلى دراسات الاتحاد العام للغرف السياحية، والتي تكشف الحاجة إلى إضافة نحو 200 ألف غرفة فندقية خلال خمس سنوات بتكلفة استثمارية قد تصل إلى 600 مليار جنيه، معربة عن تأييدها الاشتراط الذي وضعته المبادرة بعدم جواز استخدام تلك الأموال في سداد المديونيات السابقة، مشيرة أن ذلك يضمن ضخ تلك الاستثمارات في تنفيذ وتشغيل مشروعات مهمة وجديدة.

ولفتت إلى ربط الاستفادة من المبادرة بتسليم جزء من الحصيلة الدولارية للجهاز المصرفي خطوة مهمة ستسهم في تعزيز موارد النقد الأجنبي لدى الجهاز المصرفي. واختتمت النائبة حديثها قائلة: "تتنظر تفاصيل الاستفادة من المبادرة خاصة سعر الفائدة على الاقتراض الذي سيتم الاتفاق عليه بين البنك المركزي ووزارتي المالية والسياحة"، مطالبة أن تكون الفائدة المطبقة جاذبة لتلك الاستثمارات وتحقق الهدف المرجو من المبادرة.

ومن الجدير بالذكر أن مجلس الوزراء، أعلن حزمة من الحوافز للقطاع السياحي بقيمة 50 مليار جنيه لبناء وإنشاء وتشغيل غرف جديدة أو الاستحواذ على غرف مغلقة، على أن يكون الائتمان المتاح للشركة بحد أقصى مليار جنيه، مع التزام الشركات ببيع نسبة 40٪ من الإيرادات المحققة بالعملة الأجنبية من خلال القطاع المصرفي والحصول عليها بالسعر الرسمي.