برلماني: إقامة مخيم مصري بخان يونس رد عملي لرفض مخطط تهجير سكان غزة
أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، على أهمية الجهود المصرية المبذولة في سبيل إيجاد تسوية عادلة للأزمة في قطاع غزة، مؤكدا أن الجهود المصرية هي السبيل الوحيد من أجل التهدئة وإنهاء العدوان الغاشم على القطاع، في ظل الصمت العالمي وإنشغال العالم بأزمات سياسية وعالمية آخري، وهو ما يؤكد حرص مصر على القضية الفلسطينية التي تتعامل معها باعتبارها القضية الأم.
وقال إن مصر تواصل لعب دور الوسيط بين الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال، وهو ما مكنها من صياغة مقترح للتهدئة ينتهى إلى وقف نهائي لإطلاق النار، عبر عدد من المراحل، حيث قامت بعرض الاقتراح على جميع أطراف الأزمة لمناقشته، وإبداء الرأي بشأنه، مؤكدا أن هذه المقترح جاء بعد مناقشات مستفيضة مع جميع الأطراف وأنها قابل للتعديل وفقا لرؤية أطراف الصراع.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية تستهدف وقف اطلاق النار وتخفيف معاناة 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة يواجهون تدنى وتدهور إنساني غير مسبوق، بالإضافة إلى التصدي لمخطط التهجير القسري الذي تقوم به دولة الاحتلال، بهدف تهجير سكان القطاع إلى سيناء بهدف تصفية القضية الفلسطينية وهو ما ترفضه مصر رفضا قاطعا، لما يمثله من خطورة على الأمن القومي المصري.
وأشار إلى أن القيادة السياسية أتخذت قرارا مهما في مواجهة مخطط التهجير الذي يقوم به الاحتلال، بإقامة أول مخيم مصري على أرض قطاع غزة وتحديدا في خان يونس، لاستيعاب النازحين من الشمال إلى الجنوب، حيث يقام المخيم بجهود مصرية خالصة من الهلال الأحمر المصري، وتتضمن المرحلة الأولى منه إنشاء 300 خيمة تسع لـ 1500 نازح، فيما تصل المرحلة الثانية إلى 1000 خيمة لاستيعاب 5000 نازح.
وأكد النائب أن هذه الخطوة تمثل رد مصر على أرض الواقع في مواجهة التهجير، مشيرا إلى أن إدارة المخيم ستكون مسئولة مصرية، حيث سيتم إمداده بكافة الاحتياجات الغذائية والإعانية، مؤكدا أن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية غير قابل للمزايدة، فالقضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.