برلماني: افتتاح المتحف المصري الكبير بصمة حضارية للعالم وترجمة لحلم عمره 34 عاما
أكد النائب الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير المرتقب في 1 نوفمبر المقبل، والذي سيشهد حضورًا دوليًا رفيع المستوى من قادة وزعماء العالم، يمثل حدثًا تاريخيًا يفوق كونه مجرد افتتاح لمبنى، بل هو تتويج "لحلم عمره 34 عامًا" بدأ التخطيط لتدشينه منذ عام 1992، وتجسيد لإرادة الدولة المصرية التي نجحت في تحويل هذا الحلم إلى واقع رغم كل التحديات.
وأضاف أن هذا الافتتاح الضخم يبعث برسالة واضحة للعالم أجمع مفادها بإن مكانة مصر السياحية والثقافية لن تتراجع، بل إنها تستعيد هذه المكانة بقوة وثقة من خلال هذا الكيان العظيم الذي يعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، هي الحضارة المصرية القديمة، منوهاً بأن هذا الصرح العظيم يقدم لزواره فرصة غير مسبوقة لمعرفة حضارة عمرها أكثر من 5 آلاف عام من التاريخ المصري القديم، كما أنه يقدم
تجربة بصرية وثقافية متكاملة، لافتاً إلى أن محتويات المتحف ستكون عامل جذب قوي للزوار من مختلف بلدان العالم، إذ يضم المجموعة الكاملة لكنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون لأول مرة في مكان واحد.وأشاد عضو مجلس الشيوخ، أيضًا بتصميم المتحف المبتكر، والذى يتيح للزوار تجربة محاكاة لظاهرة التعامد على وجه الملك رمسيس الثاني، مما يربط العرض المتحفي بالعمق الحضاري، مشيراً إلى أن هذه الجهود قد توجت بالفعل، بعدما حصد المتحف المصري الكبير عدد من الإشادات الدولية، حيث فاز بـ جائزة "فرساي" العالمية لعام 2024 كواحد من أجمل متاحف العالم، كما نال جائزة المشروع الأفضل على مستوى العالم لعام 2024 من قبل الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين (FIDIC)، بالإضافة إلى حصوله على الشهادة الدولية للمباني الخضراء "EDGE Advance" كـ أول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط.
وشدد على أن "هذه الجوائز ليست مجرد تكريم، بل هي شهادة جودة عالمية محايدة تؤكد أن المتحف المصري الكبير هو أيقونة معمارية وهندسية ومَعلم مستدام، وتم تنفيذه بأعلى المعايير، مطالباً بضرورة استغلال هذه الإشادات كنقطة بيع رئيسية في كافة حملات الترويج العالمية لترسيخ مكانة المتحف ضمن قائمة أهم الوجهات الثقافية العالمية.
تابعوا قناة صدى البلد على تطبيق نبض