برلماني: الحوار الوطني حرك المياه الراكدة في الحياة السياسية

أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أهمية الدور الذي لعبه الحوار الوطني كمنصة حوارية فاعلة بين جميع أطياف المجتمع المصري للتحاور حول القضايا الوطنية التى تعاني منها الدولة المصرية، من أجل صياغة رؤي واقعية لحل هذه المشكلات، وهو ما تفاعلت معه القيادة السياسية بشكل إيجابي حيث أحال الرئيس عبد الفتاح السيسي مخرجات المرحة الأولى من الحوار إلى الحكومة، والتى أعلنت لاحقا إعداد خطة لتنفيذ التوصيات الأمر الذي أضفي على الحوار مزيدا من الجدية والفاعلية بالإضافة إلى تعظيم جدوى الحوار .

وتوقع أن تنعكس الخطوات الإيجابية التى تم اتخاذها على مسار المرحلة الثانية من الحوار الوطني، كذلك على الحوار الاقتصادي الذي دعا إليه الرئيس السيسي، والذي سيكون معنيا بدراسة شاملة للوضع الاقتصادي أكثر واقعية ومرونة في التعامل مع الأزمات الدولية والإقليمية والتى تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الحوار شهدت مناقشات ثرية كانت نتيجتها الطبيعية صياغة مجموعة من التوصيات التي من شأنها تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الحوار الوطني أحد أهم انجازات الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، لما ساهم به في تحريك المياه الراكدة في الحياة السياسية المصرية، وتشجيع الكثير من الأحزاب على تقديم ما في جعبتها من أفكار ورؤي تخدم المصلحة الوطنية، مشيرا إلى أن الحوار الوطني أيضا ساهم في تعزيز المشاركة المجتمعية في رسم مستقبل هذا الوطن وصياغة حلم مشترك بين جميع أطياف المجتمع المصري وهو حلم الجمهورية الجديدة.

وأكد النائب أن واحدا من أهم الانجازات التى حققها الحوار الوطني أنه لم ينحصر على الإطار النخبوي ولكنه امتد لكل قطاعات مصر، واتاح الفرصة لكل مصري للتعبير عن رؤيته وأفكاره لقضايا مصر، حيث تم طرح الرؤي في إطار هرمي من القاعدة للقمة، كما أن مائدة الحوار كانت مزيجا من الخبرة البيروقراطية والتكنوقراطية التي تتولى صنع السياسات، إضافة إلى المواطنين العاديين وأصحاب المصالح وهو ما انعكس على مخرجات الحوار.