برلماني: مشاركة الرئيس بالقمة "الأفريقية الروسية" يعزز العلاقات والتبادل التجاري
قال المهندس أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى القمة الإفريقية – الروسية الثانية بمدينة سان بطرسبورج ، مهمة جدا وسيكون لها نتائج مهمة على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك تعزيز العلاقات بين دول القارة الأفريقية وروسيا وتوطيد علاقات التعاون فى شتى المجالات.
وأضاف أن مصر وروسيا تشتركان فى مصالح مشتركة عديدة بقطاعات التجارة والصناعة والتعليم العالى والسياحة والطاقة، كما تمثل القمة الإفريقية – الروسية الثانية، فرصة لدعم العلاقات الإفريقية مع روسيا وبحث سبل مواجهة الأزمات العالمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد على أن القمة الإفريقية الروسية الثانية تمثل فرصة سانحة للدولة المصرية والدول الإفريقية، لتطوير العلاقات مع روسيا وتأمين إمدادات الحبوب والأسمدة بأسعار تفضيلية والحصول على حزم دعم استثنائية من الجانب الروسى، كما أن القمة تمثل فرصة للجانب الروسى لرفع مستوى التبادل التجارى مع دول القارة الإفريقية وإبرام اتفاقيات التعاون الثنائى.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي منذ تولى المسئولية وهو حريص على أن تكون العلاقات المصرية مع القوى الكبرى فى أفضل صورة للتعاون الثنائى، مضيفاً أن القمة الإفريقية الروسية الثانية تأتى متزامنة مع مرور 80 عاما على العلاقات المصرية الروسية وفى ظل ظروف عالمية بالغة الحرج حيث تتراكم الأزمات الاقتصادية والسياسية مع أزمة الاحتباس الحرارى والتى تلقى بظلالها على الدول النامية وفى مقدمتها الدول الإفريقية، الأمر الذى يستلزم مزيدا من التنسيق والتوافق حول ملفات حيوية مثل توافر الغذاء فى العالم وتعزيز الأمن الغذائي ونقل التكنولوجيا للدول الإفريقية والوفاء بالالتزامات المالية من قبل الدول الكبرى تجاه الدول النامية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية.
ولفت إلى أن تعزيز التبادل التجارى بين مصر وروسيا من أهم الملفات الثنائية فى القمة، حيث أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أهمية الملف فى علاقات البلدين خلال لقائه الرئيس الروسى بوتين ، وهذا الملف يتقدم نوعيا بدعم القمة الروسية الأفريقية خاصة وأن الدولة المصرية منفتحة على جميع دول القارة وعضو فى أهم التحالفات والتكتلات التجارية داخل أفريقيا، وتسعى لأن تسهم بجهد فعال فى تطوير العلاقات التجارية ومشروعات التنمية المشتركة مع الدول الإفريقية.
وأوضح أن هناك العديد من الملفات المطروحة للمناقشة بين الزعماء الأفارقة والجانب الروسى، ومن أهمها الأزمة الغذائية الناتجة عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع أسعار الحبوب، الأمر الذى استلزم تأكيد الرئيس بوتين على التزام بلاده بتصدير الحبوب وأيضا الأسمدة للدول الإفريقية التى تحتاج إلى تأمين غذائها حتى يكون لديها تنمية مستدامة وتأمين غذائها واستقرار سياسى أيضا.