برلماني: مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة خطوة فارقة لتنشيط السياحة الدينية

أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، على أهمية المشروع المقترح للاستغلال السياحي الأمثل لمسار العائلة المقدسة، الذي جرى استعراضه خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مع عدد من المستثمرين، مشيرا إلى أن المشروع يعكس تحولا نوعيا في التفكير التنموي للدولة نحو تعظيم الاستفادة من ثرواتها التاريخية والدينية والثقافية، وخاصة ما يتعلق بالسياحة الدينية التي لا تزال تمثل مجالاً واعدًا للنمو والاستثمار.

وأوضح أن مسار العائلة المقدسة يُعد من الكنوز الروحية الفريدة التي تمتلكها مصر، والتي يمكن من خلالها وضع البلاد على خريطة السياحة الدينية العالمية، لا سيما أن هذا المسار يحظى بقدسية خاصة لدى المسيحيين في مختلف دول العالم، مضيفا أن المشروع يمثل نموذجا متكاملا لتطوير هذا المسار، من خلال الجمع بين البعد الروحاني والتاريخي من جهة، والبنية التحتية السياحية والخدمية من جهة أخرى.

 

وثمن عضو مجلس الشيوخ، فكرة إقامة فنادق وخدمات متكاملة تخدم السائحين الزائرين للمواقع الدينية، بما يُعزز من جودة تجربتهم السياحية ويُطيل فترة إقامتهم، مؤكدا أن هذا التوجه يتماشى مع سياسة الدولة في تعظيم العائد الاقتصادي من السياحة، ويخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مختلف القطاعات المرتبطة بالسياحة.

كما أشاد بتأسيس شركة وطنية برأسمال 5 مليارات جنيه لتولي تنفيذ المشروع بتمويل ذاتي، معتبرا أن ذلك يُعد دليلاً على رغبة القطاع الخاص الجادة في الدخول في مشروعات تنموية ذات أبعاد اقتصادية وثقافية ودينية، داعيا إلى توفير بيئة استثمارية مرنة ومحفزة لهذا النوع من المبادرات، من خلال تسهيل الإجراءات وتقديم الحوافز التشجيعية.

وأشار إلى أن إشادة الدكتور مصطفى مدبولي بالمشروع وتأكيده على استعداد الدولة لدعمه يمثلان خطوة مهمة نحو تفعيل الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في تنفيذ مشروعات استراتيجية تُسهم في رفع تصنيف مصر السياحي عالميا، مشددا على ضرورة تسريع تقديم الدراسات والمخططات التنفيذية لضمان بدء العمل الفعلي في أسرع وقت.

ودعا إلى تبني خطة متكاملة للترويج لهذا المشروع عالميا، بالشراكة مع الكنائس والمنظمات السياحية الدولية، ووسائل الإعلام، مشيرا إلى أن نجاح هذا النموذج من المشروعات يمكن أن يُعيد رسم خريطة السياحة في مصر ويعزز من مكانتها كوجهة روحية وثقافية فريدة، ليس فقط في المنطقة العربية، بل على مستوى العالم.